ثمن نائب رئيس الوزراء اليمني عضو لجنة المفاوضات الدكتور سالم الخُنبشي، الجهود الكبيرة التي بذلتها القيادة السعودية وأسهمت في التوصل للاتفاق الذي وصفه بأنه يؤسس لاتفاق شامل في اليمن. وقال الخُنبشي الذي سيوقع مسودة الاتفاق اليوم (الثلاثاء) في الرياض كممثل عن الشرعية ل«عكاظ»: إن نجاحنا في التوصل إلى الاتفاق جاء نتاج لرعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمين للمفاوضات طوال الأيام الماضية وبذل نائب وزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان جهوداً كبيرة وكان حاضراً معنا في كل مسارات التفاوض لحظة بلحظة، وكذلك السفير السعودي محمد سعيد آل جابر الذي لعب أيضاً دوراً محورياً مهماً، لافتاً إلى أن جهود القيادة السعودية الأخوية والحريصة على سلامة وأمن الشعب اليمني لن ينكرهاً إلا جاحد. وأضاف: «الاتفاق الذي جرى التوصل إليه بعد جولات عديدة هو خلاصة لجهود جماعية وبإشراف من قبل القيادة في المملكة العربية السعودية ويعالج الحالة الطارئة التي حدثت في عدن والمناطق الجنوبية وكثيرا من القضايا سواء على كافة المستويات الأمنية والعسكرية والسياسية وبعد التوقيع عليه سيؤسس لمرحلة قادمة تستطيع خلالها الحكومة الشرعية أن تبدأ في تنفيذ أجندة واسعة من المهمات على المستوى السياسي والاقتصادي والخدمي وبدعم من أشقائنا في السعودية»، مشدداً بالقول: «الاتفاق لم يصمم لانتصار طرف على طرف آخر وإنما اتفاق مشترك بين الطرفين الذين سيوقعان عليه لمعالجة حالة طارئة، فضلاً عن أنه يؤسس لتسوية سياسية شاملة لاحقة». وأشار إلى أن الحكومة اليمنية تعول كثيراً على أشقائها في السعودية لدعم الجوانب الاقتصادية في تحسين أداء الحكومة والخدمات التي تستطيع تقديمها سواء الكهرباء أوالمياه أوالتعليم أوالطرقات أوالصحة، كلنا أمل بأن يكونوا معنا في المراحل القادمة، نحن جاهزون للتنفيذ ومن المهام السريعة أن تعود الحكومة إلى عدن بعد الاتفاق خلال أسبوع، وهناك مهام محددة ومزمنة على المستوى الاقتصادي والعسكري والأمني، والعبرة ليس في التوقيع ولكن في التنفيذ وما حدد من مهام مباشرة في هذا الاتفاق. وعن انعكاساته على المستوى الاقتصادي في اليمن، قال نائب رئيس الوزراء: «انعكاسات الاتفاق على الجانب الاقتصادي بدأت منذ أسبوع من التوقيع بصورة مبدئية حيث بدأت العملة اليمنية تتعافى أمام العملات الأخرى، وهذا ما سينعكس بشكل إيجابي على حياة الناس سواء في تخفيض الأسعار وغيرها من المجالات الأخرى»، نافياً وجود أي حوارات أخرى بين المكونات الجنوبية بقوله: «ليس هناك أي حوارات بين المكونات الجنوبية». وعن انعكاسات الاتفاق على أي مفاوضات قادمة مع الانقلابيين الحوثيين، قال الخُنبشي: «الاتفاق يصحح المسار في إطار المحافظات الجنوبية من أجل الدخول في إطار التسوية الوطنية الشاملة».