اعتبر الرئيس الأمريكي دونالد ترمب نفسه «ضحية مؤامرة» منذ سنوات تسعى إلى عزله عن السلطة. وفي مظاهرة حاشدة مؤيدة لحملته الانتخابية في توبيلو بولاية ميسيسيبي، وصف ترمب فجر أمس (السبت)، تحقيق المساءلة ضده بأنه «مؤامرة سرية» يقودها منتقدوه من الديمقراطيين. وانتقد عملية المساءلة المنصوص عليها «دستورياً» ووصفها بأنها «هجوم على الديمقراطية نفسها»، ومحاولة للتراجع عن فوزه في عام 2016. وصوت مجلس النواب (الخميس) بأغلبية 232 صوتاً مقابل 196 صوتاً لإطلاق عملية العزل وفتح تحقيق رسمي. وبعد ساعات على التصويت قال ترمب في مقابلة ل«واشنطن اكزامينر» «كلمة عزل قذرة جداً، لا يمكنني أن أصدق بأن الديموقراطيين الذين لا ينجزون أي شيء يحاولون إلصاقها بي، لأنها إهانة، وأعتقد أنها ستنقلب عليهم». وقال: «بالأمس صوّت الديمقراطيون على إلغاء أصوات 63 مليون أمريكي في الانتخابات، وهم بذلك يشوهون مجلس النواب ويجلبون له العار». وأضاف: «لقد كانوا يخططون للإطاحة بي خلال الانتخابات في عام 2016 ومنذ تلك اللحظة التي فزت فيها». وخصّ ترمب بالإشارة عدداً من زعماء الديمقراطيين الذين قادوا التحقيق، وعلى رأسهم رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، ورئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب آدم شيف، والنائب آل غرين. وقال إن الحزب الديمقراطي تعاون مع الصحافة لتدبير «مطاردة السحرة المشوهة». وأضاف: «هذا أمر لم أفكر فيه مطلقاً فكلمة العزل.. كلمة قذرة». وغرد ترمب أمس واصفاً «تصويت الديمقراطيين الرجعيين بأنه اعتداء على الديمقراطية». وأكد أن إجراءات عزله ستجعله يحصل على «غالبية غاضبة» في الانتخابات الرئاسية لعام 2020. وتفيد آخر استطلاعات الرأي حصول ترمب على دعم 40.9%. واعتبر أن الزعماء الديموقراطيين في الكونغرس «يحاولون القضاء على الحزب الجمهوري». وقال «هذا لن يحصل أبداً، سنستعيد مجلس النواب» الذي يهيمن عليه الديموقراطيون.