أكد المستشار بالديوان الملكي رئيس مجلس إدارة هيئة تقويم التعليم والتدريب الدكتور أحمد العيسى أن نتائج الاختبارات الوطنية للعام 2018 التي أعلنتها هيئة تقويم التعليم أمس الأول (الإثنين)، يجب أن لا تمر مرور الكرام، مشددا على أنها تتوافق مع نتائج الاختبارات الدولية التي أجريت الأعوام الماضية، وتؤكد على أن التحصيل العلمي لدى طلابنا لا يزال دون المستوى المطلوب، وبعيدا عن طموحات قيادتنا وتطلعات أبناء شعبنا الكريم. وقال في سلسلة تغريدات نشرها أمس الأول (الإثنين): «هذه النتائج تؤكد على أهمية دعم جهود وزارة التعليم في إيجاد حلول طويلة المدى لرفع كفاءة الأداء في الميدان التربوي، وعدم الاكتفاء بعمليات جراحية تجميلية، مع دعوة الباحثين للغوص في إشكاليات التعليم العميقة والمؤثرة في مستوى تحصيل أبنائنا وبناتنا». وأضاف: «كما تؤكد هذه النتائج على أن مستوى التحصيل في مدارس البنات أفضل من مدارس البنين، وهذا يتطلب البحث عن أسباب القصور في مدارس البنين بالذات». ولفت العيسى إلى أنه يسر هيئة تقويم التعليم والتدريب تقديم الدعم للباحثين للقيام بدراسات تربوية عميقة تشخص أسباب الخلل بعيداً عن الأطروحات الإعلامية المستعجلة. وكانت هيئة التقويم أعلنت أمس نتائج اختبارات مادتي العلوم والرياضيات لطلاب الصفين الرابع الابتدائي والثاني متوسط، التي تشير إلى تدني أداء الاختبارات الوطنية لعينة تضم 58000 طالب وطالبة من 1904 مدارس، وتبين خلالها تفوق الطالبات على الطلاب، إذ حققت 52% من طالبات الصف الرابع الحد الأدنى من الإتقان في مادة الرياضيات، مقارنة ب 47% من الطلاب في المادة ذاتها، وحققت 44% من الطالبات الحد الأدنى في مادة العلوم، مقابل 30% من الطلاب. وفي الصف الثاني متوسط، حققت 46% من الطالبات الحد الأدنى في مادة الرياضيات، مقارنة ب 39% من الطلاب، وفي مادة العلوم حققت 46% من الطالبات معيار الحد الأدنى من الإتقان، مقارنة ب 30% من الطلاب.