دفعت الفظائع التي ارتكبها نظام أردوغان والمليشيات المسلحة الموالية له في الشمال السوري الأممالمتحدة إلى فتح تحقيق رسمي في جرائم حرب ضد الأكراد. وكشفت مجلة «نيوزويك» الأمريكية صورا جديدة مروعة لضحايا جدد من الأكراد تعرضوا لأسلحة محرمة دوليا أحرقت أجسادهم بشكل لم يعد ممكنا التعرف عليهم. وتقول المجلة في تقرير نشرته في عددها الصادر هذا الأسبوع: «من بين أكثر الجوانب المميتة للحرب القاتلة في سورية، تم الإبلاغ عن استخدام مواد محظورة، مثل الأسلحة الكيمياوية والقذائف الحارقة الفعّالة بشكل مأساوي في حرق الجسد البشري». وأضاف التقرير: «لقد تم اتهام تركيا الآن باستخدام الفوسفور الأبيض، وحصلت مجلة «نيوزويك» على صور حصرية قد تظهر أدلة إضافية على ذلك». وتأتي التقارير من أراضي القوات التي يقودها الأكراد، التي تقاتل المتمردين السوريين المدعومين من تركيا، وهي معركة بين حليفين أمريكيين أجبرت الرئيس دونالد ترمب على سحب قواته من سورية. ولفت التقرير إلى أنه على الرغم من أن معظم المقاتلين الأكراد التابعين لقوات سورية الديموقراطية ساعدوا البنتاغون في قتال «داعش»، إلا أن الشراكة بينهما لم تمتد لتشمل قتال تركيا، وهي عضو في ال«ناتو» المتحالف مع مختلف الجماعات المسلحة السورية. وأوضح أن الفوسفور الأبيض يُستخدم على نطاق واسع في الإضاءة الليلية، لكن البروتوكول الثالث لاتفاقية حظر استخدام أسلحة تقليدية معينة يمنع استخدامها في المناطق المكتظة بالسكان والمدنيين. ووصف الصحفي الدنماركي ثيا بيدرسن، الذي وثق ضحايا ما يُعتقد أنه الفوسفور الأبيض في مستشفيات شمال شرقي سورية، ما شاهده ووصفه ب«المروع»، ونقل بيدرسن عن أحد الأطباء قوله: «نحتاج إلى خبراء للتحقق من ذلك، هذا غير طبيعي». وتوثق صور بيدرسون الحروق والإصابات المروعة التي تثبت أن أنقرة استخدمت الفوسفور الأبيض في غزوها لمناطق الأكراد.