ارتفع عدد قتلى أسوأ إعصار يجتاح اليابان منذ عقود إلى 66 قتيلا اليوم (الثلاثاء)، بينما يحاول عمال الإنقاذ البحث عن مفقودين، ولا تزال ألوف المنازل دون كهرباء أو مياه. وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية إن العاصفة ضربت مساحة كبيرة من وسط وشرق اليابان، ما أدى إلى فقد 15 وإصابة نحو 200 آخرين بعد نحو 3 أيام من ضرب الإعصار هاجيبيس اليابان برياح عاتية وأمطار غزيرة. وقُطعت المياه عن نحو 138 ألف منزل، في حين انقطعت الكهرباء عن 24 ألف منزل ليصل عدد الأشخاص الذين يعيشون دون كهرباء بعد الإعصار إلى مئات الألوف، لكن ما يثير القلق هي المناطق الشمالية، إذ بدأ الطقس يتحول إلى البرودة. وكان أكبر عدد للقتلى في مقاطعة فوكوشيما إلى الشمال من طوكيو، حيث انهارت السدود فيما لا يقل عن 14 موقعا على طول نهر أبوكوما. وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية إن ما لا يقل عن 25 شخصا قتلوا في فوكوشيما فيما لا تزال أم وطفلها في عداد المفقودين. وكان معظم القتلى في فوكوشيما من كبار السن. وحذر رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي من أن التأثير الاقتصادي للإعصار سيدوم لفترة طويلة. وقال آبي أمام لجنة برلمانية «ستواصل الحكومة الوطنية بذل كل ما في وسعها لكي يتمكن ضحايا هذه الكارثة من العودة إلى حياتهم الطبيعية بأسرع ما يمكن». وقال وزير المالية تارو آسو إن هناك احتياطيا قدره 500 مليار ين (4.6 مليار دولار) للتعافي من الكوارث وستتم إضافة أموال أخرى إذا ما اقتضت الحاجة. ويواصل آلاف من أفراد الشرطة والإطفاء والجيش البحث عن المفقودين لكن آمال العثور على ناجين تتضاءل.