سلمت قوات سورية الديموقراطية (قسد) النظام السوري بعض المدن والمناطق التي تسيطر عليها في شمال شرقي سورية لقطع الطرق على العملية التركية التي بدأت في ال9 من الشهر الجاري. وبحسب مصادر مطلعة، فإن وحدات من الجيش السوري دخلت مدينة الحسكة والقامشلي، فيما توجهت وحدات أخرى إلى الحدود الشمالية على الحدود التركية، للمرة الأولى بعد اندلاع النزاع في عام 2011. في غضون ذلك، لم يُحسم مصير مدينة منبج التي تنتشر فيها قوات التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية، بينما تسيطر عليها قوات سورية الديموقراطية، في الوقت الذي أعلن فيه الرئيس التركي أمس (الإثنين) في مؤتمر صحفي في إسطنبول، أن الجيش التركي لن يدخل مدينة منبج، فيما ستقدم بلاده الدعم لفصائل المعارضة السورية للسيطرة على المدينة. وعلمت «عكاظ» من مصادر مطلعة، أن المشاورات بين روسياوالولاياتالمتحدة ما زالت قائمة حول المدينة، إذ يحشد النظام قواته في محيط المدينة الإستراتيجية، فيما تستعد المعارضة السورية المدعومة من الجيش التركي للقيام بعملية عسكرية من الجهة الشمالية للمدينة، وما زالت منبج تعيش حالة من الترقب في ظل استعداد جميع الأطراف للسيطرة عليها. هذه التطورات تأتي في الوقت الذي تواصل فيه العملية التركية العسكرية سيطرتها على القرى في الشمال السوري، إذ أعلن الجيش الوطني سيطرته على معسكرات الصالحية والليبية وتل البنات بريف الحسكة الشمالي. وقال في بيان له إنه تمت السيطرة على المعسكرات عقب القتال مع قوات سورية الديموقراطية (قسد)، كما أعلن سيطرته على محطة تحويل الكهرباء في بلدة المبروكة بريف الحسكة الشمالي. من جهته، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالن إن العملية العسكرية التركية الجارية في شرق الفرات بسورية لن تتوقف لحين تحقيق أهدافها. في غضون ذلك، فتح الرئيس الأمريكي النار على قوات سورية الديموقراطية، متهما إياها أنها فتحت المجال لهروب مقاتلي تنظيم داعش من أجل التدخل الأمريكي، مشيرا إلى أن بلاده لن تدخل في حرب عمرها 200 عام، إشارة إلى النزاع الكردي - التركي، مجددا دعوة الدول الأوروبية إلى جلب مقاتليها من السجون في شمال شرقي سورية.