طردت المقاومة اليمنية والقوات العسكرية الموالية للرئيس، عبدربه منصور هادي، المتمردين من مقرَّين عسكريين في محافظة لحج فجر أمس، وفقاً لمصادر ميدانية تحدثت عن استمرار تقهقر قوى الانقلاب. وفيما حطَّت طائرة مدنية في مطار عدن الدولي (جنوب اليمن) للمرة الأولى منذ 4 أشهر؛ سُجِّلَت مواجهات دامية في مدينة تعز (جنوب غرب) ومحافظة لحج (جنوب) بين المقاومة المدعومة بعسكريين موالين للشرعية من جهة والحوثيين ومسلحين موالين لهم من جهة ثانية. وأفادت مصادر ميدانية بطرد المتمردين من معسكري لبوزة ووادي عطان في لحج بعد مواجهات عنيفة أسفرت عن مقتل 23 مسلحاً متمرداً و19 من المقاومة، في وقتٍ أكد مسؤول في القطاع الصحي حصيلة الضحايا. وخلَّفت اشتباكات في تعز مقتل 17 متمرداً ليل الأربعاء – الخميس. وأفادت مصادر في المدينة بتدمير المقاومة عدداً من المركبات العسكرية على الإثر. وسُجِّلَت اشتباكات مماثلة في محافظة مأرب الصحراوية (وسط). وفي تطورٍ آخر؛ حطَّت طائرة مدنية تابعة للخطوط اليمنية في مطار عدن الدولي صباح أمس بعد حوالي 4 أشهر من توقف الرحلات فيه بسبب سيطرة جماعة الحوثي عليه، بحسب ما أفاد مسؤول ملاحي. وأعلن مدير المطار، طارق عبده، استقبال طائرة مدنية تتبع شركة الخطوط الوطنية وتحمل مواطنين كانوا لاجئين في دولة جيبوتي. وكانت المقاومة العدنية استردت الميناء الجوي للمدينة قبل نحو أسبوعين بعد هجوم مباغت أدى إلى انسحاب الحوثيين. ووصف عبده المطار ب «الآمن حالياً»، وشدد على إمكانية استقبال مدرج الهبوط فيه الرحلات المدنية، مشيراً على وجه الخصوص إلى رحلات عودة اللاجئين ونقل المساعدات الإنسانية. لكنه أقرَّ بعدم إمكانية استقبال الرحلات التجارية لأن المبنى المخصص لها غير مجهز إلى الآن. في الوقت نفسه؛ غادرت طائرة تابعة للصليب الأحمر المطار وعلى متنها 7 أسرى حوثيين بينهم قياديون بعد الاتفاق على مبادلتهم ب 20 مسلحاً من المقاومة كانوا مُحتجَزين في محافظة شبوة القريبة. وأكد مصدر مطلع إتمام صفقة التبادل و»الإفراج عن أفراد المقاومة الذين كانوا احتُجِزوا في شبوة بإشرافٍ من الصليب الأحمر». وأفصح الصليب الأحمر، في بيانٍ له، عن «تسهيله نقل 7 سجناء من عدن إلى صنعاء»، مؤكداً مشاركته في مفاوضات تبادل الأسرى كوسيط محايد.