لا تزال اجتماعات الخرطوم حول سد النهضة تراوح مكانها دون إحراز أي تقدم على صعيد القضايا الخلافية، والتقى وزراء الموارد المائية والري في مصر والسودان وإثيوبيا للمرة الثانية خلال 24 ساعة في العاصمة السودانية أمس، بحسب ما أفادت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية. واتفق الوزراء على مواصلة التشاور للتوصل إلى حل بشأن سد النهضة. وقال وزير الري السوداني «اتفقنا على عدة مسائل وسنواصل العمل على حل النقاط الخلافية». وناقش الوزراء مقترحات ملء وتشغيل سد النهضة، ونتائج اجتماعات اللجنة الفنية الثلاثية التي بحثت على مدى 4 أيام هذه المسألة. ومن المقرر أن يلتقي الوزراء المصري الدكتور محمد عبدالعاطي، والسوداني ياسر عباس، والإثيوبي سلشى بيكيلى، مع رئيس الحكومة السودانية الدكتور عبدالله حمدوك، قبل أن يعقدوا جلسة ختامية لاجتماعاتهم. وكانت اجتماعات اللجنة الثلاثية التي تبحث كيفية ملء خزان سد النهضة الإثيوبي وتشغيله، اختتمت في الخرطوم أمس الأول دون أن تنجح في التوصل إلى اتفاق. ونقل عن مصدر حضر الاجتماع أنه تعذر على اللجنة إصدار تقرير مشترك لرفعه إلى وزراء الري في البلدان الثلاثة. من جهتها، أعلنت الولاياتالمتحدة دعمها للمفاوضات الجارية بين الدول الثلاث للتوصل إلى اتفاق تعاوني ومستدام ومتبادل المنفعة بشأن ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي. وأخفقت اجتماعات وزارية سابقة عن التوصل إلى نتائج حاسمة حول موضوع الخلاف، رغم ما توصلت إليه اللجنة الفنية من حلول. وكانت القاهرة اقترحت ملء السد خلال 7 سنوات مع الإبقاء على مستوى المياه في سد أسوان عند 165 مترا فوق سطح الأرض، على أن تقدم إثيوبيا 40 مليار متر مكعب سنويا من المياه إليها، لكن أديس أبابا رفضت الاقتراح.