يحيي الزميل الشاعر هاشم الجحدلي مساء غد (الأربعاء) أمسية شعرية في أدبي الباحة ويرتل «أبو هلا» قصائد من سفريه «دم البينات» و «غزل شمالي». وتعد تجربة الجحدلي من التجارب النوعية المكثفة والمستبطنة تأملات أسلاف عاشوا قريباً من الماء وتغنوا بالصحراء، فيما تختزن ذاكرته من الصداقات والمعايشات ما يثري روح الإصغاء لحكاية الحداثة السعودية من وجهة نظر محايدة. وتتميز لغة الجحدلي بالعمق غير المغرق في الرمزية مع افتتان بالجناس والاقتباسات النورانية المهتدية بنجم الهوى نحو قبلتها في الشمال «دائماً باتجاه الشمال.. كأن الهوى بوصلة.. أو كأني أجيء لها واحداً، وأعود وحيداً، ومزدحماً بالتي في دمي، أو كأن القصيدة تنبت بين الأصابع كالسنبلة، دائماص باتجاه الشمال، ولا شيء غير الرمال، فهل يأوي الرمل من هدهدته السواحل هل يأوي الرمل؟». وتشاركه الأمسية الشاعرة تهاني الصبيح التي سبق أن شاركت في مهرجانات شعرية آخرها مهرجان الشارقة وصدرت لها مجموعة «فسائل».