أقام نادي الرياض الأدبي أخيراً ممثلاً في بيت الشعر أمسية لمناسبة اليوم العالمي للشعر، أدارتها الشاعرة هند المطيري، وشارك فيها كل من الشعراء: إبراهيم الوافي وعبدالرحمن العتل وماجد الأسود وعبدالله الشمري ودلال المالكي. ولاحظ الحضور الكبير الذي تقدمه عدد من النقاد منهم الدكتور منصور الحازمي والدكتور معجب الزهراني، أن المساحة الأكبر في الأمسية كانت للقصيدة العمودية التي تغنى بها أكثر من شاعر. واستهل الوافي الأمسية بنص: «لا أدري ما أبقت لك الأيام/ هب أنك الأبدي / هل أحتاج عمراً آخر تحياه ..لا / لا شيء يغري الريح بالصحراء / إلا أنها تهب الرمال البيض رقصتها / وترحل للغيوم». ثم ألقى العتل قصيدة عمودية، منها: «على قلق كأن السهد تحتي يقلبني جنوباً أو شمالاً أداريه فيمعن في التمادي وأدعوه فيشتعل اشتعالاً كأني قد غدوت له عدوا فأنشب في نواظره النصالا» ووافقه الشاعر الأسود في شكل القصيدة وأنشد: «لم يبق في لغة الأنام كلام طوي الكتاب وجفت الأقلام ما الخطب أكبر من مساحة شعرنا والنثر يعجز والسكوت حرام فاق القصور والخيال مصابنا فإذا جننت اليوم ليس ملام» ثم قرأ الشاعر الشمري قصيدة قال فيها: «هل من هوى يشفي فؤاد متيم هل من دواء للعليل المغرم؟ كأس الفراق وما أمر مذاقه فمزاجه مرٌ كطعم العلقم» وأعقبتها الشاعرة المالكي بقصيدة عمودية: «يا بحر ما بال شعري لا تغادره أمواجك الزرق تعلو صفرة الذهب ما بين مد وجزر رحت أعزفها أوتار حرف نما من حمرة اللهب فيك افتتاني فذاك الموج يحملني تيّاره عبر سحر الحلم والأدب» كما شاركت مديرة الأمسية المطيري بنص: «رأيتك في غفوة النوم تنشد شيئاً من الشعر / تتلو قصيدة / وكنت تردد: إني أحبك، إني أحبك.. خمسين مرة.. فلما أفقت، توقعت أن المنام يقول الحقيقة». يُذكر أن النادي يستعد لانطلاق فعاليات الدورة الخامسة من ملتقى النقد الأدبي في أول نيسان (أبريل) القادم بمشاركة نحو 30 باحثاً وباحثة يتناولون «الحركة النقدية السعودية حول الرواية».