كشف مصدر مطلع في الائتلاف الوطني السوري لقوى المعارضة والثورة أن ممثلي دول أصدقاء الشعب السوري، أكدوا خلال اجتماع موسع مع المعارضة في إسطنبول، التزامهم بمنع أي عملية عسكرية في إدلب قد تسبب كارثة إنسانية، في ظل حشد قوات النظام وروسيا لاجتياح المدينة. وقال المصدر، إن ممثلي الدول وعدوا الائتلاف بالعمل على إيجاد صيغة معينة لمنع أي عملية عسكرية في إدلب، لافتا إلى أن هذا الاجتماع الأول من نوعه على مدار عامين بعد أن توقفت اجتماعات أصدقاء الشعب السوري. وبحث الائتلاف بحضور الهيئة العليا للمفاوضات آليات الحل السياسي عبر اللجنة الدستورية، مؤكدين أن الحل العسكري في سورية لن يكون ناجحا للخروج من الأزمة، فيما يقوم المبعوث الأممي للأزمة السورية غير بيدرسون بجولة إقليمية شملت طهران وأنقرة ولاحقا سيتوجه إلى العاصمة دمشق لوضع اللمسات الأخيرة على اللجنة الدستورية التي ستنعقد نهاية الشهر الجاري. وضم الاجتماع الذي جرى أمس الأول سفراء وممثلين عن 13 دولة: الولاياتالمتحدةالأمريكية، الاتحاد الأوروبي، كندا، ألمانيا، سويسرا، هولندا، بلجيكا، إسبانيا، فرنسا، اليابان، الدنمارك، إيطاليا، نيوزيلندا. وبحسب بيان الائتلاف الذي تلقت «عكاظ» نسخة منه؛ فإن المباحثات تطرقت لآخر التطورات الميدانية والسياسية المتعلقة بالملف السوري، وبالأخص الوضع الإنساني الصعب في إدلب، ورؤية الحكومة السورية المؤقتة، إضافة إلى العملية الدستورية. وتقدم أعضاء الائتلاف الوطني بعرض موسع عن جرائم الحرب المرتكبة من قبل نظام الأسد وحلفائه في مناطق خفض التصعيد شمال سورية، وما تسببت به من أزمة إنسانية نزح على إثرها نحو المليون ونصف المليون إلى المناطق الحدودية التركية. يذكر أن الهدنة التي أقرتها روسيا الأسبوع الماضي ستنتهي اليوم (الأحد)، وسط تحذيرات من نزوح جماعي إلى الأراضي التركية.