تبرأ زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر، من الحكومة العراقية، وأكد في تغريدة له مساء أمس الأول (الخميس)، أن تشكيل مليشيا «الحشد الشعبي» قوة جوية، بمثابة إعلان بنهاية حكومة عادل عبدالمهدي. وقال الصدر: إن ما يحدث في العراق يعتبر إعلاناً بنهاية الحكومة والتحول إلى دولة الشغب. وكتب الصدر: «الوداع يا موطني، يعد ذلك إعلاناً لنهاية الحكومة العراقية، كما يُعد تحولاً من دولة يتحكم بها القانون إلى دولة الشغب». وهدد بأنه في حال لم تتخذ الحكومة العراقية إجراءاتها الصارمة فإنه سيعلن براءته منها. وجاء حديث الصدر بعد أن أفادت وسائل إعلام محلية عراقية، بأن مليشيا الحشد الشعبي تنوي تشكيل قوة جوية تابعة لها، بعد تفجيرات عدة استهدفت مخازن أسلحة مملوكة لها اتهمت إسرائيل بالوقوف وراءها. وتداولت وسائل إعلام عراقية وثيقة نسبت إلى نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، أبومهدي المهندس يطلب فيها، تشكيل «مديرية للقوة الجوية تابعة للحشد، يديرها بالوكالة صلاح مهدي حنتوش». وحسب الوثيقة، فإنه «استناداً للأمر الديواني المرقم (79) لسنة 2014 والمبلغ إلينا بكتاب مكتب رئيس الوزراء، وللصلاحيات المخولة إلينا، ولمقتضيات المصلحة العامة نسبنا تشكيل مديرية القوة الجوية». في المقابل، نفى المكتب الإعلامي لرئيس هيئة الحشد فالح الفياض، كتاب نائب رئيس الهيئة أبومهدي المهندس، حول تشكيل قوة جوية في الحشد. وقال في بيان: «نفى مصدر مخول في هيئة الحشد الشعبي، الخميس، صحة صدور قرار بتشكيل قيادة للقوة الجوية للحشد الشعبي». وأكد المصدر أنه «لا صحة لما تداولته بعض وسائل الإعلام بصدور قرار بتشكيل قيادة للقوة الجوية للحشد الشعبي». يذكر أنه ومنذ صدور القرار بجعل الحشد المدعوم من إيران «هيئة رسمية»، يتخوف مراقبون من أن تكون هذه المرحلة الأخيرة لتحويل الحشد إلى نموذج جديد للحرس الثوري، وتحويل قادته إلى ضباط بصفة رسمية أسوة بضباط الجيش العراقي مع الحفاظ على كيان الحشد المستقل، حيث تشكل الحشد من مليشيات أثناء محاربة «داعش» الذي سيطر على مساحات واسعة في العراق وسورية، قبل أن يكتسب الحشد صفة رسمية أخيرا. ومن أبرز المليشيات المنضوية تحت لواء الحشد، المنتشر في مناطق عدة من العراق: منظمة بدر، وكتائب حزب الله، وعصائب أهل الحق، بعدد إجمالي يصل إلى 140 ألفاً.