تواجه سوق الأسهم السعودية ضغوطا وإشارات متباينة الأسبوع الحالي قد تستدعي المزيد من الهدوء والتريث في البيع، بعد أن شهدت إجمالي تداولات بلغت 18 مليار ريال الأسبوع الماضي بزيادة 3 مليارات تقريبا عن الأسبوع الذي سبق عيد الأضحى. وفيما رأى الخبراء في ذلك مؤشرا جيدا على عودة السيولة، حذر البعض الآخر من إشارات متباينة تلقاها السوق في الساعات الأخيرة وهي هبوط ربحية الشركات في النصف الثاني 31% وتصاعد الخلاف الصيني الأمريكي والتفاؤل بإمكانية تحسن أسعار النفط واكتمال الإدراج في مؤشر مورجان ستانلي للأسواق الناشئة وما يعنيه ذلك من تدفقات مالية جيدة. يقول المحلل المالي محمد بالحارث سوق الأسهم السعودية مرت بأسبوع جيد بعد العيد على الرغم من التراجع بأكثر من 1%، وكان من ملامح ذلك تحسن السيولة وتجاوز معدل التداول اليومي أكثر من 3 مليارات ريال. ودعا المستثمرين إلى التريث وعدم البيع سريعا على خلفية تداعيات ما تعيشه الأسواق الأمريكية مما أدى إلى انخفاض الداو جونز 600 نقطة كاملة أمس الأول، وأشار إلى أن السوق السعودية على موعد يوم الخميس القادم مع اكتمال الانضمام إلى مؤشر مورجان ستانلي للأسواق الناشئة، وهو ما يعني المزيد من التدفقات المالية وتحسن أرقام المؤشر ليتجاوز 8500 نقطة إلى مستويات أعلى. من جهته قال المحلل المالي الدكتور سالم باعجاجة إن من العوامل المؤثرة على السوق الأسبوع الحالي نتائج الشركات التي بلغت 20 مليار ريال في الربع الثاني بانخفاض قدره 31% عن السابق، فيما جاءت الإشارات متباينة من سوق النفط، على خلفية الخلاف الصيني الأمريكي، وفيما تراجعت السوق سريعا بنسبة 2%، أشارت التقارير إلى أن انخفاض منصات التنقيب الأمريكية سيكون له تأثير مباشر على الأسواق التي تحتاج إلى المزيد من الزخم لاجتياز مستوى 9 آلاف نقطة الذي وصلت إليه أكثر من مرة العام الحالي، ولكن ما لبث أن تراجع المؤشر بضغوط الضبابية التي تسود الأداء الاقتصادي العالمي. وتوقع تحسن الأداء بداية من الربع الثالث مع زيادة الإنفاق الحكومي والسيولة بالسوق، وارتفاع حصة الأسهم السعودية على مؤشر مورجان ستانلي إلى 2.83%.