توقع محللون ل«عكاظ» انطلاق سوق الأسهم السعودية اليوم (الأحد) بصورة جيدة في بداية تعاملاتها بعد إجازة عيد الأضحى الطويلة نسبيا، وسط 4 محفزات من بينها انخفاض التوترات التجارية بين الصين وأمريكا وقرب المرحلة الثانية من انضمام السوق إلى مؤشر مورجان ستانلي في 28 أغسطس الجاري، وكذلك تعافي قطاع النفط حاليا، وأيضا ارتفاع أرباح الشركات خلال النصف الأول. يقول عضو لجنة الأوراق المالية في غرفة تجارة وصناعة جدة المهندس محمد عقيل ل«عكاظ»، تعرضت سوق الأسهم إلى هزات عنيفة في الفترة الأخيرة نتيجة تراجع أسعار النفط وتصاعد الخلاف الصيني الأمريكي التجاري، متوقعا أن تحافظ السوق السعودية على مستويات 8500 نقطة وتتماسك باتجاه مرحلة جديدة للصعود تكسر خلالها حاجز 9000 نقطة الذي تجاوزه خلال الأشهر الأخيرة. وقال إن إعلان واشنطن عن تأجيل الرسوم على سلع صينية ب300 مليار دولار كان بمثابة مضخة إنقاذ سريعة للسوق، ولفت إلى أن العامل الثاني باتجاه التحسن،هو بداية التعافي التي يعيشها قطاع النفط حاليا بعد ضغوط عديدة تعرض لها خلال الأيام الماضية مما أدى إلى تقلص أرباحه بشكل كبير، لاسيما وأنه سجل في أبريل الماضي 75 دولارا للبرميل. من جهته قال ل«عكاظ» المحلل المالي الدكتور سالم باعجاجة، إن السوق عانت من ضغوط عديدة في الربع الثاني أبرزها التوترات الجيوسياسية التي انعكست بالسلب، مشيرا إلى ما شهدته البورصة الأمريكية الرئيسية من انخفاضات بلغت 800 نقطة في جلسة واحدة الأسبوع الماضي، وأشار إلى أنه على العكس من ذلك فإن السوق السعودية تشهد تدفقات مالية أجنبية جيدة منذ مارس الماضي على خلفية الانضمام إلى مؤشري مورجان ستانلي وفوتسي راسل، ومن بين المحفزات الرئيسية هذه الأيام قرب بدء المرحلة الثانية من الانضمام إلى مؤشر مورجان ستانلي في 28 أغسطس الجاري، وأبرز حجم التدفقات المتوقعة للانضمام إلى الأسواق الدولية بنحو 50 مليار دولار مما يعزز الشفافية والحوكمة ومستويات الإفصاح في السوق، ومن بين المؤشرات الجيدة أيضا ارتفاع أرباح 163 شركة خلال النصف الأول إلى 40 مليار ريال، فيما بلغ الارتفاع في سوق الأسهم منذ بداية العام نحو 9.5% أي بما يعادل مستوى العام الماضي تقريبا.