موجة عارمة من الغضب تجتاح المدن التركية تحت وطأة إجراءات قمعية ينفذها نظام أردوغان تجاه الأكراد. هذه الإجراءات تسببت في احتجاجات واسعة يوم الثلاثاء الماضي، استخدمت فيها قوات الأمن التركية الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين في محافظة ديار بكر جنوب شرقي تركيا. التظاهرات اندلعت بعد عزل وزارة الداخلية ثلاثة رؤساء بلديات ينتمون لحزب موالٍ للأكراد، ضمن سلسلة إجراءات أكدت أن نظام أردوغان ينفذ سياسة عنصرية لا تقبل الاختلاف. شرارة التظاهرات التي خرجت من ديار بكر هي مقدمة أولية لانتفاضة كردية ضد النظام الحاكم في تركيا، والذي يخوض حرباً واسعة ضد الأكراد على المستوى السياسي والميداني، متجاهلاً كونهم جزءاً من نسيج الدولة التركية.