تمر، اليوم (الأربعاء)، الذكرى السادسة لفض اعتصامي «رابعة العدوية وميدان النهضة»، أكبر اعتصام مسلح شهدته مصر، الذي يوافق 14 أغسطس 2013، بعدما قررت القوات المصرية إنهاءه بعد 55 يوماً، الذي جاء لنشر الفوضى في البلاد، في أعقاب ثورة 30 يونيو التي أزاحت حكم جماعة الإخوان المصنفة إرهابياً، فيما عززت أجهزة الأمن إجراءاتها لتأمين منشآت مهمة وحيوية وميادين عامة بالتزامن مع تلك الذكرى. وفى سياق متصل، قال الخبير الأمني اللواء فاروق المقرحي، في تصريحات إلى «عكاظ»، إن ما قامت به جماعة الإخوان الإرهابية فقط خلال الأعوام الستة الأخيرة منذ 30 يونيو 2013 من قتل وتخريب لمنشآت عامة وعسكرية، يفوق في بشاعتها ما ارتكبته إسرائيل ضد مصر في حروبها الماضية، رغم اختلاف العقائد بين الجانبين، فالإخوان للأسف الشديد من بني جلدتنا ويدينون بديننا، ولكن لا يعرفون شيئاً عن الإسلام وتعاليمه السمحة، منوهاً بأن الاعتصام الذي أدخل البلاد في نفق مظلم لم يكن يتوافق مع الدستور، وكان الهدف منه نشر الفوضى في البلاد من أجل عودة حكمهم مرة أخرى. وأضاف المقرحي أن فض الاعتصام جرى في وضح النهار، وأمام جميع وسائل الإعلام ومنظمات حقوق الإنسان، وتم وفقًا للمعايير الدولية وبعد عدة إنذارات تمت من قبل القوات للمعتصمين، مشيراً إلى أن عشرات من الضحايا كانوا من القوات الأمنية، منوهاً بأن كل التيارات الإرهابية والجماعات الإرهابية التي تم تأسيسها كانت متواجدة داخل اعتصام رابعة، وأن أغلب الجماعات المسلحة والجماعات المتطرفة على مستوى العالم خرجت من رحم الإخوان، نافياً ما يتم تداوله من وصف ما وقع في رابعة بالاعتصام السلمي، موضحا أن هناك مجموعة من الوقائع الثابتة متمثلة في تحليلات مصورة ومشاهد عدة من قنوات فضائية محايدة، تؤكد وجود تجمعات مسلحة ومصانع صغيرة لصناعة المولوتوف بداخله.