(وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ) صدق الله العظيم. كانت المملكة منذ بدء تأسيسها وهي تولي فريضة الحج كل اهتمام وتبذل لضيوف الرحمن كل السبل والوسائل التي تيسر عليهم أداء شعيرتهم، وتقدم للحرمين الشريفين والمشاعر المقدمة كل غال وثمين من أجل عمارتها وتحسين جودة الحياة فيها. وعندما أنيط بولاة أمرنا خدمة بيته العتيق كل عام، تحولت هذه المسؤولية من واجب ومسؤولية إلى شغف بالنجاح والتفوق والتغلب على كل الصعاب البشرية والطبيعية والمناخية. ولا يمكن في لحظة استعادة هذه المهام الجليلة التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز من الإشادة بجهود رجال الأمن في خدمة ضيوف الرحمن كما تجلت في مشاهد إنسانية مشرفه لكل مواطن سعودي. إن النجاح في خدمة حجاج بيت الله الحرام إنجاز لا يوفق له إلا ذو حظ من الله عز وجل بفضل من الله ثم إخلاص في العمل، لذا جاء نجاح هذا العام ليكون كالجمرة في عيون الحاقدين والمتآمرين على هذه البقاع الطاهرة. إن تفاني كل القطاعات في أداء المهام المناطة بها وإخلاص رجال الأمن البواسل في تنظيم سير مواكب الإيمان شرف يحسدنا عليه أعداؤنا. لقد أخرص الملك سلمان بن عبدالعزيز ألسنة كل الحاقدين على الوطن بأفعاله وليس بأقواله، إنه ملك الإنسانية الذي جعل العالم يقف تقديرا له حتى أن قناة CNN نطقت معترفة بجودة ورفاهية الخدمات التى تقدم لخدمة ضيوف الرحمن. وأخيرا، اسمحوا لي أرسم قبلة على جبين أبطالنا لما قاموا به من تنظيم في المشاعر تحت توجيهات سيدي الوالد الملك سلمان بن عبدالعزيز (حفظه الله ورعاه)، وإشراف سيدي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وبتنفيذ سيدي وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف، وفارس الميدان سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، ويده اليمنى سيدي صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن سلطان، فقد تفقدوا الحجيج ولبوا احتياجاتهم حفظهم الله ورعاهم جميعاً. * كاتب سعودي