(وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلىٰ كل ضامر يأتين من كل فج عميق) يتوافد حجاج بيت الله الحرام من كل مكان في الدنيا إلى الأراضي المقدسة بلغاتهم وتقاليدهم المختلفة، لا يربطهم إلا رابط العقيدة الإسلامية والأخوة الإيمانية، منهم الغني والفقير، الكبير والصغير في وقت واحد وبلباس واحد، وبأعداد كبيرة تفوق الثلاثة ملايين حاج، وتبذل لذلك حكومة خادم الحرمين الشريفين جهودا كبيرة في سبيل توفير الأمن والطمأنينة لحجاج بيت الله الحرام، وهذا شرف كبير تفاخر به المملكة العربية السعودية حكومة وشعبا، واتخذت لذلك شعارا بعنوان (خدمة الحاج شرف لنا) في جميع مؤسسات وأجهزة الدولة. ويأتي من بينها المديرية العامة للجوازات التي تمثل خدماتها أولوية كبيرة في استقبال الحجاج منذ لحظة قدومهم، وحتى مغادرتهم من خلال شبكة متطورة من الخدمات الإلكترونية، والآلية التي تسهل إجراءات دخولهم من منافذ المملكة الجوية والبرية والبحرية وتجنيد كافة الإمكانات المتاحة لرعاية الحجاج، وراحتهم منذ وصولهم من خلال دعم هذه المنافذ بطاقات بشرية، وآلية إضافية خلال موسم الحج بما يكفل رفع مستوى الأداء الوظيفي، وسرعة إنهاء إجراءات قدوم الحاج في وقت قياسي؛ بهدف تسهيل مهام ضيوف الرحمن ليؤدوا مناسك حجهم بيسر وسهولة وأمن وأمان في هذا البلد الأمين الذي يقوم على رعايته خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- بقيادته الرشيدة، ويبذلون لذلك جهودا جبارة يأتي في طليعتها أمن الحجيج وأمانهم، بقيادة فذة من سمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، وسدد خطاهم وحفظ لنا أمننا ووطنا المبارك (رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات)