نوهت كل من تونس والسودان، بالجهود التي تبذلها حكومة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ونائب خادم الحرمين الشريفين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، في خدمة ضيوف بيت الله الحرام، من الحجاج والمعتمرين والزوار، مشددين على أهمية مشاريع التوسعة التي تنفذها حكومة المملكة في المسجد الحرام بمكةالمكرمة، والمسجد النبوي في المدينةالمنورة. وثمن الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي عالياً توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، لتيسير مناسك الحج وإنشاء المشاريع الضخمة خدمة لضيوف بيت الله الحرام من زوار ومعتمرين وحجاج. وأثنى السبسي في تصريح صحافي، خلال توديعه بمطار تونسقرطاج الدولي مساء أول من أمس (الخميس) أول فوج من الحجيج التونسيين، على جهود المملكة في تنظيم موسم الحج، منوهاً - بحسب وكالة الأنباء السعودية - بتطور الخدمات المقدمة لحجاج بيت الله الحرام عاماً بعد عام. من جهته، أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى تونس محمد بن محمود العلي، في تصريح إلى وكالة الأنباء السعودية، أن المملكة قيادة وشعباً تتطلع بكل شرف واعتزاز لاستقبال وخدمة ضيوف بيت الله الحرام، مشيراً إلى أن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أتمت الاستعدادات لاستقبال موسم حج هذا العام ليؤدي الحجاج فريضتهم بكل يسر وسهولة. وأوضح أن سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى تونس قامت بإنجاز التأشيرات الخاصة بالحجاج التونسيين بنسق سريع ومتتابع وفق عملية منظمة جندت لها طاقاتها وإمكاناتها كافة، بما يجسد توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ونائب خادم الحرمين الشريفين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، للقائمين على شؤون الحج بالبذل والعطاء في خدمة ضيوف الرحمن. إلى ذلك، أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى السودان علي بن حسن جعفر، أن خدمة ضيوف الرحمن وتمكينهم من تأدية المناسك بسهولة ويسر واجب دأبت عليه المملكة العربية السعودية على مر العصور. ودعا في كلمة ألقاها خلال الحفلة التي نظمتها وزارة الإرشاد والأوقاف السودانية بمناسبة تفويج الدفعة الأولى من الحجاج السودانيين إلى الأراضي المقدسة بمطار الخرطوم الدولي أول من أمس، الحجاج إلى الاهتمام بتأدية المشاعر والنسك والتوجه إلى الله وعدم الالتفات إلى ما يعكر صفو هذه العبادة العظيمة. ونقل للحجاج السودانيين تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ونائب خادم الحرمين الشريفين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، مبرزاً جهود القيادة في المملكة العربية السعودية في سبيل توفير الراحة لحجاج بيت الله الحرام من خلال أعمال التوسعة التي شهدها الحرمان الشريفان والمشاعر المقدسة. وأوضح أن سفارة المملكة العربية السعودية في الخرطوم آلت على نفسها خدمة الحجاج من المغادرة إلى حين عودتهم، مشيداً بتعاون وزارة الإرشاد والأوقاف والخارجية والجهات ذات الصلة في السودان، ومتمنياً للحجاج حجاً مبروراً وذنباً مغفوراً. من جانبها، نوهت نائب رئيس مجلس الوزراء وزير التعليم العالي والبحث العلمي في السودان الدكتورة سمية أبوكشوة بجهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ونائب خادم الحرمين الشريفين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، في تطوير أعمال الحج وتوسعة الحرمين الشريفين، مؤكدة أن ذلك انعكس إيجابياً على أداء الحج بسهولة ويسر. بدوره ثمن وزير الإرشاد السوداني أبوبكر عثمان إبراهيم مستوى التعاون بين الوزارة وسفارة المملكة في الخرطوم. وكان نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، رحب خلال ترؤسه جلسة مجلس الوزراء في جدة في السابع من آب (أغسطس) الجاري، بحجاج بيت الله الحرام الذين بدأوا بالتوافد إلى المملكة لأداء الركن الخامس من أركان الإسلام، سائلاً الله عز وجل أن يوفق حجاج بيت الله الحرام في أداء مناسك الحج كما أمر الله عز وجل وأن يمن عليهم بالقبول، ليرجعوا بعد أداء حجهم من ذنوبهم كيوم ولدتهم أمهاتهم، وأن يهبهم الله الحج المبرور الذي ليس له جزاء إلا الجنة، كما أخبر بذلك المصطفى صلَّى الله عليه وسلَّم. ووجّه نائب خادم الحرمين الشريفين، خلال الجلسة، جميع الجهات الحكومية والأهلية ببذل كل ما من شأنه التيسير والتسهيل على ضيوف الرحمن لأداء مناسك الحج بكل طمأنينة وأمن وأمان تحقيقاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وحرصه على تقديم مختلف الخدمات الجليلة لحجاج بيت الله الحرام والعمل على المزيد من تطويرها والارتقاء بها عاماً بعد عام، انطلاقاً من مسؤولية المملكة الكبيرة تجاه هذه الرسالة العظيمة شرف خدمة الحرمين الشريفين في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة والمشاعر المقدسة وقاصديها من ضيوف الرحمن الذين يفدون من جميع دول العالم، امتثالاً لقوله تعالى: (وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ (27) لِّيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ) الآية.