كشفت الأمطار الغزيرة التي هطلت على منطقة جازان، أمس الأول، سوء تنفيذ مشاريع تصريف مياه الأمطار المنفذة في المدينة، بعدما حاصرت المياه معظم الشوارع والأحياء وأحالتها إلى بحيرات، وهرعت الفرق التابعة للبلديات إلى شفط المياه من الشوارع ووسط الأحياء لتقليل حجم الأضرار. «عكاظ» تجولت في حي المطار (أحد أكبر أحياء منطقة جازان) لترصد حجم الأضرار وكمية المياه التي تحاصر المنازل، وانسدادات في غرف تفتيش الصرف الصحي؛ ما أدى إلى صعوبة مرور الأهالي إلى منازلهم. وحمل عدد من السكان الجهات المختصة مسؤولية سوء تنفيذ عملية تصريف مياه الأمطار داخل شبكات وغرف التفتيش في الأحياء. وطالب عدد منهم عبر «عكاظ» هيئة مكافحة الفساد بالتحقق في مشاريع التصريف داخل الأحياء، التي أثبتت فشلها. وأكد المواطن علي حسن موسى أن مياه الأمطار داهمت منزله بغزارة، وتسببت في أضرار كبيرة لحقت بمنزله. وأشار إلى أن مشاريع التصريف أثبتت هشاشتها وأن إعادة سفلتة الشوارع تتم بطريقة عشوائية. وبين مجدي أيوب أن حي المطار يعاني من سوء التصريف، ورغم المشاريع السابقة إلا أنها لم تجد نفعا على الإطلاق. وطالب محمد حسن موسى بضرورة الحد من انتشار الأمراض بعد اتساع رقعة البرك المائية وسط حي المطار؛ ما يساهم في انتشار البعوض وتضرر السكان في ذلك الحي. من جهته، قال المشرف على أعمال أمانة المنطقة والبلديات المرتبطة بها خلال عطلة عيد الأضحى المبارك الدكتور إبراهيم خياط: «كمية الأمطار التي هطلت مساء (الثلاثاء) الماضي على مدينة جازان وعلى محافظات المنطقة كانت غزيرة جداً، ولم تشهدها منطقة جازان منذ سنوات طويلة، وقد باشرت الفرق الميدانية في أمانة منطقة جازان وبلدياتها مهماتها في تصريف تجمعات مياه الأمطار لمدة 12 ساعة متواصلة». وأفاد خياط بأن عشرات فرق الطوارئ والكوارث و450 معدة وآلية متنوعة في أمانة المنطقة وبلدياتها ال26 تعمل على مدار الساعة.