حمّل مصدر مسؤول في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة أمس (الثلاثاء) المسؤولية عن الجرائم الحوثية المستمرة وآخرها قصف سوق آل ثابت بمديرية قطابر الحدودية بمحافظة صعدة بصواريخ الكاتيوشا، والتي قتل فيها 10مدنيين وأصيب 20 آخرون في حصيلة غير نهائية، معرباً عن إدانة الحكومة واستنكارها الشديد لهذه المجازر الدموية. وقال المصدر في بيان نشرته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ): «إن التغاضي الدولي والأممي عن هذه الجرائم الإرهابية البشعة للمليشيات الحوثية، من المجازر المتكررة بحق المدنيين والأطفال والنساء كما حدث في منطقة حجور بمحافظة حجة، وجريمة قصف سوق آل ثابت، وقصف سوق سناح بالضالع، والسوق العام في مأرب، وسوق الباب الكبير في تعز وكلها أدت لضحايا مدنيين بالعشرات، ومشاهد الإعدام والسحل، والزج بالأطفال إلى محارق الموت، يشجعها على الاستمرار في هذه الجرائم التي تتفوق على إرهاب تنظيمي داعش والقاعدة». ووصف مجزرة آل ثابت ب«العقاب الجماعي» للقبائل الرافضة للتمرد الحوثي وفرضه أجندات مشبوهة تستهدف اليمن والخليج وتهدد أمن واستقرار المنطقة والعالم، خدمة للمشروع التوسعي الإيراني.. وطالب البيان المجتمع الدولي بموقف واضح وصريح من الجرائم الإرهابية الحوثية، وعدم الاكتفاء بالإدانات الخجولة، وتفعيل أدوات القانون الإنساني والدولي نصرة للضمير الإنساني، لافتاً إلى أن المليشيا وداعميها في طهران تلجأ لمثل هذه الأساليب الإرهابية. من جهة أخرى، اعتبر السفير السعودي في اليمن محمد سعيد آل جابر أن ما قامت به المليشيا الحوثية المدعومة من إيران بحق المدنيين الأبرياء بسوق آل ثابت نكاية بوطنيتهم وموقفهم البطولي ضد مشروع المليشيا ورفضهم لأجندتها الدموية. وقال آل جابر في تغريدات على حسابه في تويتر: «إجرام وإرهاب مليشيا الحوثي المدعومة من إيران لا يتوقف، تعدم 30 أسيراً وتسحل مجاهد قشيرة، وتجند الأطفال، وتقابل بإدانات دولية محدودة، فتستهدف اليوم بالكاتيوشا سوقاً شعبياً في آل ثابت (بمحافظة صعدة) في جريمة بشعة لإرهاب السكان المدنيين، ومنعهم من الثورة ضدهم وبنفس أسلوب داعش وحزب الله وإيران في سورية».