أعلن الجيش اليمني استعادته مناطق ومواقع جديدة في مديرية حيدان غربي محافظة صعده شمالي البلاد، عقب معارك ضارية خاضتها مع مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران. وقال مصدر عسكري يمني وفقًا لموقع «سبتمبر» التابع لوزارة الدفاع اليمنية «إن وحدات من الجيش تابعة لألوية العروبة بقيادة العميد عبدالكريم السدعي، فرضت سيطرتها خلال معارك الأيام الماضية على جبال النغيرة والصافية والضرائب والعشش والمسواح ووادي الصافية وتباب وادي خلب وكوع مران». وذكر المصدر أن ألوية العروبة استعادت أيضًا قرى المروة والشعب وبيت جيلان والمفجر والكسارة وصولًا إلى طريق الرمادية ومفرق جمعة بني فاضل، وأسفرت المعارك عن مصرع وإصابة العشرات من عناصر المليشيا الانقلابية بينهم قيادات ميدانية وتدمير عدد كبير من الآليات القتالية التابعة لها. وفي مديرية رازح بالمحافظة ذاتها، تمكنت قوات يمنية تابعة للواء السابع حرس حدود، من السيطرة على تبة شبان وموقع سوار وعدد من التباب المطلة على العريشة، عقب شن هجوم مباغت على مواقع المليشيا الحوثية هناك. وفي السياق ذاته نجح الفريق الهندسي التابع للواء من انتشال أكثر من ثلاثين عبوة ناسفة زرعتها المليشيات في القرى والطرقات. من جهة ثانية قُتل قيادي حوثي وإصابة آخر وأربعة من عناصر المليشيا بنيران الجيش اليمني في جبهة قانية بالبيضاء كما قُتل ستة من مليشيا الحوثي المدعومة من إيران إثر مواجهات مع الجيش اليمني في جبهة قانية بمديرية الوهبية في البيضاء وسط اليمن. وقال مصدر عسكري في اللواء 117 مشاة، إن مواجهات عنيفة دارت في جبهة قانية، عقب محاولة تسلل لعناصر من الميليشيا المدعومة من إيران، باتجاه مواقع في الجبهة. وذكرت المصادر - بحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية- أن وحدات من الجيش اليمني أحبطت محاولة التسلل وكبدت المليشيا خلال مواجهات بين الجانبين، ستة قتلى وجرحى بينهم القيادي أبو فهد الريامي، فيما أصيب قيادي آخر يدعى أبو مقبل عبدالله مقبل الخبراني وأربعة عناصر آخرين. من جانب آخر حذرت اللجنة العليا للإغاثة في اليمن من صمت المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية أمام استمرار مليشيا الحوثي المدعومة من إيران في ارتكاب مجازرها البشعة ضد المدنيين، ومنها قصفها فجر أمس السبت مخيمًا للنازحين في مديرية حرض شمال غرب اليمن. وشددت اللجنة على ضرورة قيام المنظمات بدور لممارسة الضغوطات على المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران لوقف مجازرها ومحاسبة مرتكبيها. وقالت اللجنة في بيان بثته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية إن استمرار مثل هذه الجرائم بحق النازحين تعد جريمة حرب ضد الإنسانية. ودعا البيان المجتمع الدولي ومنسقة الشؤون الإنسانية في اليمن لإدانة الهجوم على مخيم النازحين والتدخل الفوري لوقف جرائم الحوثيين بحق المدنيين والنازحين في كل المناطق بالبلاد ورفع تقارير عاجلة عن هذه المجزرة إلى الأممالمتحدة ومجلس الأمن. وطالبت اللجنة المنظمات الإغاثية الدولية بسرعة إرسال الفرق الطبية والإغاثية إلى مكان الحادث وتقديم الدعم اللازم للمصابين وسكان المخيم. وأسفر الهجوم الحوثي الذي تم بواسطة صواريخ كاتيوشا عن مقتل ثمانية نازحين وإصابة أكثر من سبعة وعشرين آخرين معظمهم من النساء والأطفال. في غضون ذلك ناشد عدد من النازحين اليمنيين المتضررين الأممالمتحدة والمنظمات الدولية والمجتمع الدولي بحمايتهم من انتهاكات المليشيات الحوثية الأرهابية التي تطلق المقذوفات والصواريخ على مخيماتهم، وقالوا إن هذه المليشيات الإرهابية تمنع عنهم الغذاء والدواء وتصادر شاحنات الإغاثة المتوجه إليهم. وناشد النازحون المنظمات الدولية بحمياتهم وتوفير الأمن والأمان وتجريم أفعال هذه المليشيات الحوثية بحقهم.