أكد رئيس البرلمان المصري الدكتور علي عبدالعال أن بلاده تقف دائما بجانب ليبيا وشعبها في حربها ضد الإرهاب والتشدد، وعدم العبث بأمن البلاد، وتساندهم حتى يسود الأمن والرخاء ربوع ليبيا بالكامل، مشدداً على أن أمن ليبيا القومي هو بمثابة الأمن القومي لمصر، وأن مصر لن تدخر جهدا في حل الأزمة وتحقيق التوافق بين الأطراف الليبية كافة. وأضاف عبدالعال خلال الجلسة العامة الصباحية أمس (الأحد) أن مصر لن تسمح بالعبث بأمن ليبيا على الإطلاق، مشيرا إلى أن الشعب المصري يشعر دوما بقرب طبيعي وفطري من الشعب الليبي بحكم الكثير من الاعتبارات والروابط المشتركة، وزاد: «نقول للشعب الليبي الشقيق مصلحة ليبيا من مصلحة مصر، وكذلك أمنها من أمن مصر، ومصر لن تتأخر أبدا عن دعمكم في ما هو مطلوب لحفظ الأمن والنظام العام»، لافتاً إلى أن مجلس النواب يضع تحت تصرف الأشقاء في البرلمان الليبي ودون أي تحفظ جميع إمكانياته وخبراته لتطوير العمل فيه. جاء ذلك خلال استقبال البرلمان المصري ل80 نائباً ليبياً بقيادة النائب الأول لرئيس مجلس النواب الليبي فوزي النويري، في إطار زيارة يقوم بها الوفد إلى مصر لمدة 3 أيام تنتهي اليوم (الإثنين) كرد لدعوة وجهت إلى النواب الليبيين من اللجنة الوطنية المصرية المعنية بالشأن الليبي، حيث دخل «النواب المصري» من خلال تلك الزيارة على الخط في وساطة جديدة لحل الأزمة المستعرة في ليبيا، لإجراء محادثات مع مجلس النواب المصري وهيئات سيادية أخرى في القاهرة وجامعة الدول العربية وجهات سيادية، في إطار مساعي القاهرة لتوحيد رؤى النواب الليبيين تجاه حل سياسي يقوده البرلمان الليبي، ووضع حد لأزمة طال أمدها، وتسببت بوقوع الآلاف من الضحايا بين قتيل وجريح، وأصبحت مرتعاً للعناصر الإرهابية على رأسها تنظيم داعش الإرهابي. وعن الهدف من الزيارة قال رئيس لجنة الشؤون العربية بالبرلمان المصري الدكتور أحمد رسلان إن الزيارة تأتي في إطار التعاون بين الجانبين، من أجل عودة الاستقرار إلى ليبيا ومواجهة العناصر الإرهابية المتطرفة، مؤكداً ل«عكاظ» أنه تم عقد جلسات نقاش وحوار لبحث الخروج من الأزمة الحالية، وتحقيق الاستقرار في ليبيا، ودعم مؤسساتها وعلى رأسها مجلس النواب والقوات المسلحة، وقال إن موقف مصر واضح تجاه الأزمة الليبية، ويتمثل في الدفع بالحل السياسي لتسوية الأزمة، موضحاً أن المؤامرات التي تحاك ضد الأمة العربية وتستهدف الأمن القومي تتطلب من الجميع التوحد لمواجهتها.