أعلنت الخرطوم اكتمال استعداداتها لعقد مؤتمر دول جوار ليبيا بعد غد، مشيرة إلى أن كافة دول الجوار الليبي ستحضر الاجتماع الذي يعقد على مستوى وزراء الخارجية. وقالت وزارة الخارجية السودانية في بيان رسمي حصلت الوطن على نسخة منه، إن الجامعة العربية ستشارك أيضا في الاجتماع بوفد رفيع المستوى، وتوقعت الخروج بنتائج إيجابية تؤدي إلى نزع فتيل الأزمة، وأضاف البيان أن الخرطوم ستطلع وزراء الخارجية المجتمعين على نتائج الوساطة التي قامت بها لجمع الحكومة الليبية والحركات المتمردة على طاولة الحوار. وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري قد أكد أمس مشاركته في الاجتماع. وقال في تصريحات عقب لقائه نظيره الليبي محمد الدايري في القاهرة "إن مصر تتحرك في جميع الأطر الإقليمية والدولية لمصلحة الشعب الليبي، ومن بينها الاجتماع المقبل لدول الجوار لبحث دعم أمن الحدود ودعم الأشقاء في ليبيا، ومقاومة التوجهات الإرهابية وإيجاد توافق دولي للعمل على إعادة الاستقرار في ليبيا والحفاظ على وحدة أراضيها ومصلحة شعبه ودعم إرادته". مؤكدا تطابق وجهات نظر كافة دول الجوار على أهمية وضع حد للأزمة الليبية التي لها تأثيرات مباشرة على كافة دول الجوار والمنطقة العربية برمتها. وطالب شكري المجتمع الدولي بدعم الشرعية في ليبيا متمثلة في مجلس النواب والحكومة، مشيرا إلى أن هناك أفكارا طرحها مبعوث الأممالمتحدة برناردينو ليون خلال زيارته للقاهرة وأن هناك تنسيقا في إطار هذه الجهود. موضحا أن هذه الأفكار ستتم في إطار دعم الشرعية والانتخابات وما أسفرت عنه والتعامل مع العناصر السياسية التي تبتعد عن العنف والبعد عن الأعمال الإرهابية، وأن تتواءم هذه العناصر السياسية وأن تتوافق حول مستقبل ليبيا، ولكن ذلك يتم في إطار الشرعية ونتيجة الانتخابات المعبرة عن المعادلة السياسية في ليبيا. جاء ذلك، في وقت ذكرت مصادر طبية ومسعفون أن 450 شخصا على الأقل بينهم 300 جندي قتلوا في معارك وأعمال عنف وإعدامات خارج إطار القانون في بنغازي منذ بدأ الجيش الليبي وقوات تابعة للواء خليفة حفتر حملتهما لاستعادة المدينة من أنصار الشريعة.