بدأ الرئيس التركي رجب أردوغان يحصد الشوك الذي غرسته سياساته على الصُّعُد كافة. فقد واصلت الليرة التركية انهيارها، جراء التوقعات بأن عقوبات اقتصادية أمريكية على تركيا باتت وشيكة، عقب وصول شحنات نظام الدفاع الصاروخي الروسي إس 400 إلى الأراضي التركية. وهي عقوبات يتوقع أن تشمل حرمان أنقرة من المشاركة في برنامج صنع المقاتلة إف-35، ووقف مساعدة بنك التصدير والاستيراد الأمريكي للصادرات التركية، انتهاءً بإغلاق النظام المالي الأمريكي بوجه تركيا. وكان قادة الحزبين الجمهوري والديموقراطي في مجلس الكونغرس ناشدوا الرئيس دونالد ترمب (الجمعة) التعجيل بتطبيق العقوبات التي يحددها قانون «مواجهة خصوم أمريكا من خلال العقوبات». وتلقى أردوغان صفعة قاسية، بعدما أعلنت وكالة التصنيف المالي «فيتش» (الجمعة) تخفيض درجة الدين الائتماني لتركيا إلى «بي بي سلبي»، مرفقة إياها بآفاق سلبية، بعد إقالة حاكم المصرف المركزي التركي بمرسوم من أردوغان. وبررت خفض درجة تركيا إلى «بي بي سلبي» بأجواء من «تراجع استقلال المؤسسات، وكذلك مصداقية وتماسك السياسة الاقتصادية». وزادت دعوات القيادتين الألمانية والفرنسية في الآونة الأخيرة لتعليق مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي بشكل نهائي، بسبب تسلط أردوغان، وخيانته لمبادئ حلف شمال الأطلسي، واتجاهه للهيمنة، وتوسيع رقعة نفوذ بلاده