دان برلمان إقليم كردستان العراق أمس (السبت) القصف التركي لمناطق داخل حدود الإقليم الإدارية، متهماً تركيا بقتل مدنيين. وقالت رئيسة البرلمان فالا فريد: «ندين القصف التركي للمناطق داخل حدود إقليم كردستان وتسببه بمقتل العديد من الأبرياء»، مطالبة الحكومة الاتحادية في العراق بتحمل مسؤولياتها والقيام بواجبها وفق الدستور العراقي واتخاذ إجراءات الحفاظ على المناطق وحياة المواطنين. من جهته، أعلن الجيش التركي أمس (السبت) مقتل عنصرين على الأقل من حزب العمال الكردستاني داخل العراق، بغارات شنها الطيران التركي على مواقع الحزب في منطقة الزاب. من جانب آخر، أعرب نشطاء ومدونون عراقيون أمس عن دعمهم لقائد عمليات الأنبار محمود الفلاحي، بعد أن فتحت وزارة الدفاع العراقية تحقيقا في مقطع صوتي نسب له ويتحدث فيه مع شخص قيل إنه عميل ال«CIA». وقالت الناشطة زينب الدليمي في منشور على فيسبوك، «إن التسجيل الصوتي مفبرك من قبل حزب الله والمليشيات الإيرانية، للإطاحة بقائد عمليات الأنبار اللواء الركن محمود الفلاحي، وإبعاده عن منصبه لأنه لا ينفذ ما يريدونه» مضيفة: «لا يوجد عنصر استخبارات أو عنصر ارتباط أمريكي دولي يتكلم هاتفيا داخل العراق بهذه الطريقة الغبية والمفضوحة بالنسبة لعمل المخابرات والاستخبارات الأمريكية، وهي من أقوى الاستخبارات العالمية». وقال الخبير الأمني هشام الهاشمي في القنوات التي سارعت لإدانة الفلاحي، إنها تعتقد أنه يمكنها أن تحقق غايتها بالصراخ ونشر الغسيل الذي لم يتحقق من مصداقيته، لمجرد أنها تعتقد بقدسية مصادرها الإعلامية، لذلك هي تقبل منها الحق والباطل، والزيف والحقيقة. وشدد الهاشمي على أن التسجيل المنسوب للفلاحي «بحاجة إلى تحقق من الجهات المختصة، ووزارة الدفاع اتخذت قرارا بالتحقق حتى لا يضيع الحق، ولا يظلم الأبرياء بلا دليل، والأصل في الناس البراءة حتى يأتي دليل مثبت». يذكر أن التسجيل يظهر مطالبة عنصر في الCIA قائد عمليات الأنبار بتزويده بإحداثيات مواقع الجيش العراقي والقوى الأمنية والحشد الشعبي، مشددا وبالاسم على مواقع كتائب حزب الله في مدينة القائم الحدودية بشكل خاص وفي قطاع عملياته بصورة عامة، حسب ما ذكرته وسائل إعلام عراقية.