هل سألت نفسك: كيف حقق العظماء أهدافهم؟ أنت لست مجرد هذا الجسد فهو مؤقت وحتماً سيضعف، أنت أكبر من هذا الجسد ففي داخلك القوة كما تريد أن تكون، أنت عبارة عن هدف فحقق هدفك تحقق ذاتك. لا ينقصك سوى ثقتك بالله انطلق إلى النجاح، الحاجة إلى النجاح هي الرغبة التي تحرك كل طاقاتك نحو الآفاق كن كما تريد، أحلم بكل جديد، عانق الحياة حباً، عش مع من تحب، عش الإحساس، ليس شرطاً أن يكون بجانبك طالما سكن القلب، الحياة تتسع مع من تحب، كن مع قلقك لأنه سيعرف أكثر من العقل المسؤول عن الحواس الخمس، أما القلب فلا حدود له، لا يتعامل مع ماديات الحياة فقط، بل يتحسس بحدسه ما قد يحدث.. انطلق.. حلَّق.. كن كما تريد. كن كالشمس تنطلق أشعتها نحو هدفها مباشرة، لا تخادع ولا تنافق، فلا تجعل أحداً يحبطك، فكل الأنبياء والعلماء والعظماء وقف في طريقهم المحبطون وزيفوا الوقائع وكذبوا.. قل لنفسك ولهم: الحياة ميدان مفتوح للجميع وفيه متسع زائد لكل من يبتغي علماً أو أدباً، حتى وإن فشلت مرة أعد المحاولة مرات ومرات وغيِّر الأسلوب، ستنجح بالتأكيد، فالله تعالى جعل لكل خير طرقاً ولكل ضائقة فرجاً. ندرك أن طريق النجاح ليس سهلاً، وأن كل يوم تطرأ أمامك صعوبات تتنوع وتختلف، لكن أجعل من هذه الصعوبات جسراً، اعبر له إلى شاطئ هدفك، قال الشاعر: لا تَحْسَبِ المَجْدَ تَمْرًا أَنْتَ آكِلُهُ *** لَنْ تَبْلُغَ المَجْدَ حَتَّى تَلْعَقَ الصَّبِرا وحُقَّ لمن بذل وتعب وضحى أن ينجح، فطبيعة الحياة تكافئ من يبذل والحياة تحب من يحبها ويريها طاقاته وإبداعاته وتكره المنطوي الخائف من كل ما حوله المتكل على أوهامه.. يقول الشاعر أبو القاسم الشابي: وَمَنْ لَمْ يُعَانِقْهُ شَوْقُ الحياة *** تَبَخَّرَ في جَوِّهَا وَانْدَثَر إذَا مَا طَمَحْتُ إلِى غَايَةٍ *** رَكِبْتُ الْمُنَى وَنَسِيتُ الحَذَر وَلَمْ أَتَجَنَّبْ وُعُورَ الشِّعَابِ *** وَلا كُبَّةَ اللَّهَبِ المُسْتَعِر وَمَنْ لا يُحِبُّ صُعُودَ الجِبَالِ *** يَعِشْ أَبَدَ الدَّهْرِ بَيْنَ الحُفَر دروس تعلمناها من تجارب من سبقونا.. النجاح حلف الإرادة والتصميم وليس الاتكال على الآخرين.. فكن كما تريد.. فحلولك بين يديك.