أشاد المفوض السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات السيد ميغيل موراتينوس، بما يُقدِّمه مشروع «سلام» للتواصل الحضاري من احتضان للرؤى الثقافية، والعمل على إقامة جسور معرفية بين الشباب السعودي ونظرائهم في الدول الأخرى. وأكد موراتينوس أن البرامج التي يقدمها المشروع تتوافق والمفاهيم العالمية التي تعمل على التواصل والتفاعل بين الأمم والحضارات، في عصر تتفاعل فيه الشعوب بعضها مع بعض عبر ما أنجزته ثورة التقنية والمعلومات وشبكة الإنترنت من تقارب إنساني ملموس. جاء ذلك خلال لقائه اليوم (الاثنين) بأعضاء اللجنة الوطنيه لمبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، ومشروع سلام للتواصل الحضاري، حيث رحب نائب رئيس اللجنة والمشرف العام على مشروع سلام فيصل بن عبدالرحمن بن معمر، بالسيد موراتينوس، وأعرب عن امتنانه لهذه الزيارة وما تحمله في طياتها من تقدير لما تقوم به المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، من مبادرات محلية وإقليمية وعالمية لتعزيز الحوار والتحالف العالمي. واستمع المفوض السامي لتحالف الحضارات إلى عرض شامل قدمه المدير التنفيذي لمشروع سلام للتواصل الحضاري الدكتور فهد بن سلطان السلطان، الذي استعرض البرامج والأنشطة التي يقوم بها مشروع سلام للتواصل الحضاري، التي تهدف لتعزيز الجسور الثقافية والحضارية بين المملكة ومختلف الثقافات العالمية، كما قدم الدكتور السلطان شرحاً وافياً عن المبادرات التي يقوم عليها المشروع للتعامل مع الثقافات الأخرى من خلال اللقاءات المباشرة بين الشباب السعودي وشباب يمثل الثقافات العالمية البارزة. ويأتي مشروع «سلام» للتواصل الحضاري الذي انطلق تحت مظلة اللجنة الوطنية لمتابعة مبادرات خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، بوصفه مشروعاً وطنياً لنشر ثقافة التواصل الحضاري ومواكباً لرؤية المملكة 2030، مسترشداً بمحوري «وطن طموح»، و«مجتمع حيوي»، وذلك من خلال رصد واقع الصورة الذهنية وإبراز مظاهر التعايش والتسامح، ومتابعة ما تريده المنظمات ومراكز الأبحاث في شأن المملكة العربية السعودية، إضافة إلى مبادراته المتنوعة، حيث تم تأهيل وتدريب العديد من الشباب والشابات عبر برنامج دبلوم تأهيل القيادات الشابة للحوار العالمي في نسختيه الأولى والثانية.