كشفت مصادر موثوقة، أن الإدارة الأمريكية تخطط لفرض عقوبات جديدة على نظام أردوغان من شأنها خنق الاقتصاد التركي، على خلفية إصراره على إتمام شراء نظام الدفاع الصاروخي الروسي طراز«S-400». وأكدت المصادر أن إدارة الرئيس دونالد ترمب التي قدمت لأنقرة «أفضل عرض» لبيعها نظام الدفاع الصاروخي «باتريوت»، بدأت تستبدل الجزرة بالعصا. وحذرت في رسالة الرئيس التركي طيب أردوغان وكبار مستشاريه، من أنه إذا مضت بلاده قدما في عملية الشراء، فإن واشنطن ستقود صناعة الدفاع التركية الناشئة إلى الخراب، باستخدام قانون مكافحة أعداء أمريكا من خلال العقوبات CAATSA، بحسب ما جاء في مقال تايلر ديردن الذي نشره موقع «ZeroHedge.3». وكشفت وكالة «بلومبيرغ» أن ترمب يشعر بضغط من قادة الكونغرس من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، لفرض عقوبات على تركيا، وأن الإدارة الأمريكية وضعت 3 خطط للرد على تجاهل أنقرة للتحذيرات. وبحسب ما ذكرته 3 مصادر مطلعة، يمكن أن تصل أشد حزمة عقوبات، قيد المناقشة بين المسؤولين في مجلس الأمن القومي ووزارتي الخارجية والخزانة، إلى إصابة الاقتصاد التركي المضطرب بالفعل بحالة شلل تام. ويبقى أن المقترح الذي يحظى بأكبر قدر من الدعم في الوقت الحالي، هو استهداف عدة شركات في قطاع الدفاع الرئيسي في تركيا، بموجب قانون مكافحة خصوم أمريكا من خلال العقوبات، أو CAATSA، الذي يتم تطبيقه ضد الكيانات التي تتعامل مع روسيا، ومن المقرّر أن تؤدي مثل هذه العقوبات إلى عزل تلك الشركات تماما عن النظام المالي الأمريكي بشكل فعال، ما يجعل من المستحيل تقريبًا شراء المكونات الأمريكية أو بيع منتجاتها في الولاياتالمتحدة.