وصفت منظمة «هيومن رايتس ووتش» أمس الأول (الجمعة)، قصف الحوثيين مطاراً مدنياً سعودياً، بأنه انتهاك لقوانين الحرب وارتكاب جرائم حرب ظاهرة، مؤكدة أن قصف التحالف لأهداف عسكرية لا يبرر هجوم الحوثيين على أهداف مدنية. وقال نائب مديرة قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش مايكل بيج،: «على الحوثيين أن يوقفوا حالا جميع هجماتهم على البنى التحتية المدنية في السعودية، فالهجمات التي يشنها التحالف على الحوثيين لا تبرر أبدا الهجمات على المدنيين السعوديين». واستعرضت المنظمة اعترفات الحوثيين باستهداف مطارات مدنية، وحديث مسؤولي المليشيا أنها مشروعة، وعلقت المنظمة على ذلك بالقول: «إن قوانين الحرب تحظر جميع الهجمات على المدنيين أو الهجمات التي لا يمكنها التمييز بين المدنيين والأهداف العسكرية». وأشارت إلى أن الأفراد الذين يرتكبون انتهاكات خطيرة لقانون الحرب بنيّة جرمية؛ أي عمدا أو باستهتار، يمكن ملاحقتهم بتهمة ارتكاب جرائم حرب، كما يمكن إدانة الأفراد الذين يعاونون في ارتكاب جريمة حرب، أو يسهلونها، أو يساعدون عليها، أو يحرضون عليها. ودعت هيومن رايتس ووتش الحوثيين إلى وقف الهجمات على البنية التحتية المدنية في السعودية. هذا وأسفر هجوم الحوثيين على مطار أبها (جنوب غربي السعودية) عن إصابة 26 شخصاً بجروح الأربعاء الماضي. وبعثت السعودية الخميس الماضي رسالة إلى مجلس الأمن الدولي حول استهداف مطار أبها الدولي، وأبلغته أنها تحقق في نوعية الصاروخ المستخدم بهجوم أبها، حيث يثبت التحقيق السعودي أن المليشيات الحوثية حصلت على نوعية خاصة من الأسلحة. وأكدت رسالة السعودية لمجلس الأمن أن الحوثيين اعترفوا بمسؤوليتهم عن استهداف مطار أبها، مضيفةً إن «دعم إيران للمليشيات الحوثية خرق للاتفاقيات الدولية»، وأن «النظام الإيراني يواصل دعم الأعمال الإرهابية العابرة للحدود».