واصل الطيران الحربي الروسي قصف المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في إدلب وحماة، غداة لقاء بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين. وأفاد موقع «عنب بلدي» الإخباري ان طائرات روسية استهدفت صباح امس محيط بلدة الشغر وأطراف الغسانية وبلدة بداما في ريف جسر الشغور بريف إدلب بالصواريخ. من جهته قال «مركز إدلب الإعلامي» عبر «فيس بوك» إن الطيران الروسي أغار على محيط بلدة معرزيتا في ريف إدلب الجنوبي، وبلدة الطبايق قرب محمبل في ريف إدلب الغربي، وأطراف بلدة البارة بريف إدلب. وكانت امرأتان وطفل قتلوا وأصيب آخرون ليلًا نتيجة استهداف الطيران أحياء بلدة التمانعة في ريف إدلب الجنوبي بالقنابل العنقودية. وصعّد الطيران الحربي التابع لروسيا غاراته المكثفة على مدينة إدلب وريفها، ضمن الحملة التي بدأها على المنطقة منذ 19 أيلول (سبتمبر) الجاري، موقعاً ضحايا وجرحى. وكان سوريون يعولون على لقاء الرئيسين بوتين واردوغان لإيقاف القصف والالتزام باتفاق «تخفيف التوتر» المتفق عليه في أستانة. ونقل المسشتار القانوني ل «الجيش الحر» أسامة أبو زيد عن مصادره أن الاجتماع أفضى إلى اتفاق لوقف القصف منذ ليل أمس. إلا أن الرئيسين تحدثا بشكل مقتضب في مؤتمرهما الصحفي مساء اول من أمس عن مدينة إدلب وأكدا بحث مناطق تخفيف التوتر في سورية وتحديداً في إدلب فقط، من دون تحديد مضامين البحث والتوصل إلى اتفاق. وكانت وزارة الدفاع الروسية أنكرت قصف طائراتها للأحياء السكنية في مدينة إدلب وريفها، وقتلها لعشرات المدنيين. وقال الناطق باسم الوزارة، إيغور كوناشينكوف اول من أمس إن «الطائرات الروسية تستهدف فقط قواعد الإرهابيين وآليات ومستودعات ذخائر تابعة لهم، بعد تحديد مواقعها باستخدام طائرات من دون طيار». وأكد «المرصد السوري لحقوق الانسان» ان الضربات الجوية تجددت على محافظات إدلب وحماة وحلب منذ ما بعد منتصف ليل الخميس – الجمعة وتسببت في قتل 4 مواطنين على الأقل بينهم 3 مواطنات وإصابة نحو 15 آخرين بجراح. وذكر «المرصد السوري» ان مصادر قيادية في فصائل عاملة في حلب وحماة وإدلب كانت قد أبلغته بأنها تلقت اتصالات تركية حول بدء تطبيق الهدنة الساعة ال 12 ليلاً من منتصف ليل الخميس – الجمعة، إلا أن الفصائل أجمعت على انه لن يكون هناك أي التزام أو إعلان من جانب الفصائل، ما لم تعلن روسيا عن الهدنة بشكل رسمي وتعلن التزامها مع النظام بهذه الهدن. وأبلغ قادة فصائل مقاتلة «المرصد السوري» أنه جرى إبلاغهم بأن اتفاق وقف النار سيبدأ عند منتصف ليل الخميس – الجمعة، وذلك بعد توافق تركي – روسي حول تطبيق هدنة جديدة في الأراضي السورية. اغتيالات وقال «المرصد السوري» ان مسلحين مجهولي الهوية اغتالوا قيادياً في «هيئة تحرير الشام» («جبهة النصرة» سابقاً) من الجنسية الليبية وان قيادياً آخر سوري الجنسية كان برفقته اصيب بجروح في منطقة الدانا في ريف إدلب الشمالي قرب الحدود مع لواء اسكندرون. وبذلك يرتفع الى 8 على الاقل عدد القياديين من ال»هيئة» من جنسيات مختلفة الذين اغتيلوا خلال نحو اسبوعين