بدت شوارع العاصمة السودانية الخرطوم خالية إلى حد بعيد مع بدء حملة العصيان المدني أمس (الأحد) للمطالبة بحكم مدني. وكانت المعارضة وجماعات الاحتجاج، دعت الموظفين إلى البقاء في المنازل بعد اقتحام قوات الأمن مقر الاعتصام الإثنين الماضي ما أسفر عن مقتل العشرات، ووجه ضربة لآمال الانتقال السلمي بعد اقتلاع الرئيس السابق عمر البشير في أبريل الماضي.ومع بداية أسبوع العمل في السودان أمس، تسنت رؤية القليل من المارة أو العربات في الشوارع. وكانت وسائل النقل العام تعمل بالكاد كما أغلقت معظم البنوك التجارية والشركات الخاصة والأسواق، فيما تعمل بعض بنوك الدولة ومكاتب المرافق العامة بشكل طبيعي. وفي مطار الخرطوم، حيث لا تعمل سوى القليل جدا من الرحلات، تكدس المسافرون في صالة السفر. وأغلقت معظم مكاتب السفريات بسبب انقطاع الإنترنت كما ارتفعت أسعار التذاكر. وفي الخرطوم بحري عبر النيل الأزرق من وسط العاصمة، أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين. ولم ترد تقارير عن سقوط ضحايا. ويحاول المتظاهرون إغلاق الطرق بالمتاريس في العاصمة خلال الأيام الأخيرة كوسيلة لدعم حركة الاحتجاج. وتراجعت حركة وسائل النقل العام التي تعمل بين وسط الخرطوم وأطرافها في حين تتحرك أعداد قليلة من المركبات الخاصة. والمحلات التجارية مغلقة في المنطقة التجارية بوسط الخرطوم أو السوق العربي. وأعلن التلفزيون السوداني أمس، تغيير محمد عبدالله القيادي الكبير بقوات الدعم السريع. وقال شهود إن قوات الدعم السريع، وقائدها الفريق أول محمد حمدان دقلو نائب رئيس المجلس العسكري، قادت فض الاعتصام يوم الإثنين. وفيما أعلن مسعفون من المعارضة أن 117 شخصا قتلوا في اقتحام مقر الاعتصام أمام وزارة الدفاع، ذكرت مصادر حكومية أن العدد بلغ 61 قتيلا بينهم 3 من قوات الأمن.