أعلن قيادي في قوى الحرية التغيير، الاثنين (الثالث من يونيو 2019م)، وقف التفاوض مع المجلس العسكري الانتقالي في السودان، وذلك بعد أنباء عن اقتحام قواته موقع الاعتصام في ساعة مبكرة من صباح الاثنين، وسط طلقات نار لم يُعرف مصدرها. وأفاد ناشطون سودانيون بمقتل 14 شخصاً وإصابة آخرين بجروح خطيرة أمام مقر وزارة الدفاع في العاصمة الخرطوم، صباح الاثنين، في الوقت الذي تحاول فيه قوات الأمن فض الاعتصام. بدوره، نفى المتحدث باسم المجلس العسكري شمس الدين كباشي، أي محاولة لفض الاعتصام بالقوة، مشيراً إلى استئناف التفاوض خلال 48 ساعة. وأوضح أن ما جرى كان خارج نطاق منطقة الاعتصام، وهي منطقة كولومبيا المحاذية له، مشيراً إلى أن هناك فارين من تلك المنطقة إلى الاعتصام، و”العسكري” استهدفهم فقط، بحسب تعبيره. وكان المجلس العسكري، قد أكد أن ميدان الاعتصام مفتوح أمام الثوار ولا مانع للوصول إليه. في السياق، أفادت مصادر محلية بتوقف رحلات الطيران الداخلية والخارجية بمطار الخرطوم الدولي، بالتزامن مع دعوات للتظاهرات في العاصمة الخرطوم، احتجاجا على فض اعتصام المحتجين أمام مقر قيادة الجيش وسط الخرطوم. وأوضحت المصادر ، أن توقف الرحلات من مطار الخرطوم، سببه عدم تمكن موظفي المطار من الوصول إلى أماكن عملهم، عقب محاولة فض اعتصام القيادة، وتعثر حركة المواصلات بسبب التظاهرات وغلق عدد من الطرق بالحواجز. وخرجت تظاهرات متفرقة في مناطق الخرطوم، احتجاجا على فض اعتصام القيادة في وقت مبكر، (الاثنين)، وسط انتشار كثيف لعناصر الأمن والجيش في كل التقاطعات المؤدية إلى القيادة وفي وسط الخرطوم. وتصاعدت أعمدة دخان أسود في مناطق بعيدة عن موقع الاعتصام في الخرطوم، فيما يبدو أن المتظاهرين أشعلوا النيران في الإطارات المطاطية لقطع الطرقات. وفي أم درمان، غربي العاصمة الخرطوم، أفادت وكالة (رويترز)، بأن آلاف المحتجين أغلقوا طرقا بالحجارة والإطارات المشتعلة. وأشارت الوكالة إلى خلو المنطقة من رجال الأمن، فيما قطع رجال ونساء الشوارع الرئيسية والجانبية في أنحاء أم درمان. وكانت المعارضة السودانية اتهمت في وقت سابق قوات أمنية باقتحام مقر الاعتصام أمام القيادة العامة للجيش في الخرطوم، وذلك ب”استخدام القوة المفرطة”. وذكرت مصادر طبية أن 12 قتيلا على الأقل سقطوا وأصيب أكثر من 60 آخرين من جراء إطلاق الرصاص في موقع الاعتصام.