يبدو أن ما وراء أكمة إعلان الأممالمتحدة انسحاب المليشيات من موانئ رأس عيسى والصليف والحديدة في 11 مايو الماضي مخالف تماماً لما يدعيه المبعوث الأممي مارتن غريفيث، بعد أن وجه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي خطابه للأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس أكد فيه عدم قبوله استمرار التجاوزات التي يُقْدم عليها المبعوث الأممي والتي تهدّد بانهيار فرص الحل الذي يتطلّع له أبناء الشعب اليمني. الأدوار الخفية للأمم المتحدة في اليمن والمنحازة للحوثيين في الكثير من المواقف تؤكد أن المبعوث الأممي يعمل بشكلٍ منحازٍ إلى المليشيا الحوثية المدعومة من إيران من خلال توفير الضمانات لمليشيات الحوثي للبقاء في الحديدة وموانئها تحت مظلّة الأممالمتحدة، الأمر الذي أكدته زيارة القائم بأعمال محافظ الحديدة الحوثي محمد عايش قحيم مسلحي المليشيات في الموانئ الثلاثة بمناسبة عيد الفطر، كما ردد الحوثيون خلال اللقاء الشعارات الإيرانية. تقويض الأممالمتحدة من خلال مبعوثها لعملية السلام في اليمن يفتح باب التساؤل أمام دورها الحيادي في القضية اليمنية، وعن ماهية العلاقة بين «غريفيث» والحوثيين، الأمر الذي يتطلب وقوف الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس وقفة جادة مع مبعوثه في اليمن، وتحديد موقفه من قضية الشعب اليمني.