أعلنت فصائل الثورة السورية، مقتل أحد أبرز رموزها عبدالباسط الساروت، الملقّب ب(منشد الثورة وحارسها). وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس (السبت)، أن القيادي العسكري في جيش العزة عبدالباسط الساروت توفي متأثرا بجراح أصيب بها خلال معارك مع قوات النظام على محور تل ملح بريف حماة الشمالي، بعد منتصف ليل الخميس. وقاد الساروت مظاهرات حمص، وعُرف ب«بلبل الثورة السورية»، وقد قتل والده و4 من أشقائه خلال قصف لطائرات النظام على المدينة، قبل أن يخرج منها بعد محاصرتهم، لينضم أخيرا إلى فصيل جيش العزة مع المجموعة التي خرجت معه. ووثق المرصد السوري مزيدا من القتلى على خلفية المعارك المتواصلة شمال غربي حماة، إذ قتل 9 من الفصائل المسلحة، و11 عنصرا من قوات النظام والمسلحين الموالين، خلال معارك أمس (السبت). وعلى صعيد متصل، وثق المرصد مقتل طفلة وسقوط جرحى جراء قصف طائرات النظام على مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي، إضافة إلى قصف أماكن في بلدة كفرنبل وقرية خان السبل جنوب إدلب، وإلقاء براميل متفجرة على أطراف خان السبل. وشهد شمال غربي سورية تصعيدا في المعارك، بعد هجوم معاكس شنته فصائل المعارضة ضد قوات الأسد التي ردت ومعها الحليف الروسي بغارات عنيفة على ريف حماة الشمالي. وتحول ريف حماة الشمالي إلى جبهة أخرى للتصعيد الحاصل منذ أسابيع عدة في مناطق مصنفة ضمن اتفاق روسي - تركي بأنها مناطق خفض التصعيد. فبعد لحظات من بدء المعارك في ريف حماة، تمكنت الفصائل وبعد معارك وُصفت بالعنيفة من إحراز تقدم واسع والسيطرة على مناطق إستراتيجية. ولجأت الفصائل إلى تكتيكات عسكرية لتوسيع الأهداف المحتملة للطيران الروسي، إذ تمكنت من توسيع نطاق سيطرتها والتوغل داخل قرية «الجلمة» الإستراتيجية الواقعة بالقرب من طريق السقيلبية - محردة، بالتزامن مع استهداف قوات النظام وحليفه الروسي محاور القتال. في حين، نفذت طائرات النظام وروسيا أكثر من 100 غارة جوية على مناطق خفض التصعيد، مستهدفة كلا من مدينة خان شيخون وبلدات النقير والشيخ مصطفى والهبيط بريف إدلب الجنوبي، وكفرزيتا والأربعين واللطامنة وحصرايا والزكاة بريف حماة الشمالي.