في تأكيد جديد على الارتماء القطري في أحضان الملالي، هاتف أمير قطر تميم بن حمد الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس (الأربعاء)، مبدياً رغبة الدوحة بتوسيع العلاقات مع طهران على المستويات كافة. ويبدو أن البلدين اللذين يواجهان العزلة بسبب تورطهما في دعم الإرهاب وبث خطاب الكراهية وتغذية الفوضى في المنطقة متفقان في وجهات النظر حيال عدد من القضايا الإقليمية، بعد التراجع القطري عن دعم قمتي مكة والقرارات الصادرة منهما، إذ رحب روحاني بالموقف القطري الذليل. ومحاولة «تنظيم الحمدين» المستمرة في كسب عطف نظام إيران الخبيث جاءت جلية في مهاتفة المعايدة بين الرئيسين، رغم أن القوات الأمريكية على أهبة الاستعداد في قاعدة العديد بقطر، بعد التصعيد الأخير ضد إيران. واعتبر مراقبون أن الخطوة العبثية من «تنظيم الحمدين» لم تكن مفاجئة.