حذرت مسؤولة رفيعة في «البنتاغون»، من أنّ إصرار تركيا على شراء منظومة دفاع جوّي صاروخي روسيّة ستكون له نتائج «كارثيّة» على برنامج مقاتلات إف-35 المشترك بين واشنطنوأنقرة، وعلى تعاون تركيا مع حلف شمال الأطلسي. وقالت مساعدة وزير الدّفاع لشؤون الأمن الدولي بالوكالة كاثرين ويلبارغر، إنّ مخطط تركيا لشراء منظومة «إس-400» سيضرّ بقدرة تركيا على العمل مع التحالف الغربي، ويُجبر واشنطن على فرض عقوبات على أنقرة. وأضافت خلال ندوة في مركز «مجلس الأطلسي» في واشنطن (الخميس) «أنَّ استكمالَ هذه الصفقة سيكون كارثياً، ليس على برنامج إف-35 الذي وَضع فيه الغرب قدراته الجوّية المتكاملة الحديثة فحسب، بل من المحتمل أن يؤدّي أيضاً إلى تصدّع التعاون المشترك بين تركيا وحلف شمال الأطلسي، وهو جانب رئيسي في الدفاع عن التحالف». وتابعت «لنكُن واضحين. إنّ منظومة إس-400 الروسيّة مصمّمة لإسقاط مقاتلة مثل إف-35، ومن المستحيل تخيُّل ألّا تستغلّ روسيا الفرصة». ولفتت إلى أنّ الولاياتالمتحدة تعتقد أنّ تركيا تسعى وراء الصّفقة من أجل الحصول على دعم روسيا في مواجهة المتمرّدين الأكراد على طول حدودها مع سوريا. حذّرت أنقرة من أنّ روسيا ليست شريكاً «موثوقاً» على المدى الطويل، ولا تدعم مبيعاتها العسكريّة بالصّيانة، وأنها تُحاول ببساطة «تقويض» تماسك الحلف الأطلسي. وقالت «بمجرّد إدخالهم الأنظمة الروسيّة، فإنّ هذا يقوّض بالفعل قدرتنا على مواصلة مساعدتهم في الدّفاع عن أنفسهم»، في إشارة إلى تركيا. ولفتت إلى أنّ إدارة ترمب، حتّى لو كانت لا تُريد معاقبة تركيا، فإنّها قد تضطر إلى ذلك بضغطٍ من الكونغرس غير المتعاطف مع أنقرة. وفي إشارة الى مجلس النواب الأمريكي كشفت أنه «إذا لم نُنفّذ العقوبات، فقد أبلغونا بأنّهم سوف يقرّون قانوناً آخر ويُجبروننا على ذلك». وفي وقت سابق، وصف الرئيس التركي رجب طيّب إردوغان عمليّة شراء منظومة إس-400 بأنّها «صفقة منتهية». وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار الأسبوع الماضي إنّ تركيا أرسلت بالفعل أفراداً إلى روسيا للتدريب.