بد النظام الإيراني ولليوم الثاني على التوالي متسولا للتهدئة والحوار مع مختلف الأطراف، إذ أعلن مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية والدولية عباس عراقجي، أمس(الإثنين) أن بلاده ترحب بالحوار مع أي من دول الخليج، وذلك بعد عرض طهران توقيع اتفاق عدم اعتداء مع جيرانها. وكتب في تغريدة على (تويتر): «ترحب إيران بالحوار مع أي من دول الخليج لإيجاد علاقات متوازنة ونظام مبني على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة»، حسبما نقلت وكالة أنباء (مهر) الإيرانية للأنباء. ونقل بيان على الموقع الإلكتروني للخارجية الإيرانية عن عراقجي، أثناء زيارة للكويت، قوله: «إن سياسة العقوبات الأمريكية تهدد أمن الشرق الأوسط». يأتي ذلك بعد يوم من تصريحات (الأحد) لوزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، قال فيها إن إيران عرضت توقيع اتفاق عدم اعتداء مع جيرانها في الخليج. وفي طوكيو، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، أن واشنطن لا تسعى إلى تغيير النظام الإيراني، فيما اعتبر مراقبون أنه الهدوء الذي يسبق العاصفة. وقال ترمب في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في طوكيو، إن إبرام اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي أمر ممكن، مضيفاً أن لإيران تصرفات كثيرة غير مقبولة في الشرق الأوسط. كما أكد أن تجاوزات إيران وتدخلاتها في الدول ستتوقف بسبب العقوبات التي فرضتها. وأضاف «أعتقد حقا أن إيران ترغب في إبرام اتفاق وأعتقد أن ذلك ينم عن ذكاء وأعتقد أن هذا يمكن أن يتحقق». واعتبر أن «أمامها فرصة لكي تصبح دولة عظيمة بالقيادة نفسها. نحن لا نتطلع لتغيير النظام.. أريد فقط أن أوضح ذلك. نحن نتطلع إلى عدم امتلاك إيران أسلحة نووية، لا أسعى لإيذاء إيران على الإطلاق». وأكد أنه مقتنع بأن إيران ترغب في إجراء حوار. وقال «إذا رغبوا في الحوار فنحن راغبون أيضاً». وبدا ترمب كأنه يوجه دعوة ضمنية إلى آبي للقيام بوساطة يابانية، لافتا إلى العلاقات الوثيقة التي تربطه بمسؤولين إيرانيين،. وأضاف «سنرى ما سيحدث، لكنني أعرف حقيقة أن رئيس الوزراء آبي على علاقة وثيقة مع القيادة في إيران. لا أحد يُريد رؤية أمور فظيعة تحدث». وذكرت وسائل إعلام أن آبي لديه نية زيارة إيران قريباً. وكشف رئيس الوزراء الياباني، أن بلاده سترسل مبعوثين إلى طهران لحل الخلاف مع الولاياتالمتحدة. وكان ترمب هدد سابقاً إيران برد حازم وموجع إن تحركت أو أقدمت على أي عمل عدائي تجاه القوات الأمريكية الموجودة في المنطقة أو حلفاء الولاياتالمتحدة، وذلك في ظل التوتر المتصاعد بين البلدين، وبعد إرسال الولاياتالمتحدة حاملة طائرات وقاذفات صواريخ الأسبوع الماضي.