شن قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، هجوما حادا على مبعوث الأممالمتحدة الخاص غسان سلامة، واتهمه ب «الانحياز». وقال حفتر في مقابلة نشرتها صحيفة «لوجورنال دو ديمانش» الفرنسية أمس (الأحد) إن سلامة تحول إلى «وسيط منحاز» في النزاع الليبي. وأضاف «تقسيم ليبيا، ربما هذا ما يريده خصومنا. ربما هذا ما يبتغيه غسان سلامة أيضا»، وشدد حفتر «لكن طالما أنا على قيد الحياة، فلن يحدث هذا أبدا». وتابع «لكن مرةً أخرى هذا التقسيم مستحيل، لأن الليبيين سيظلون موحدين وستظل ليبيا شعبا واحدا. الباقي مجرد وهم». واتهم حفتر المبعوث الدولي بأنه يُواصل الإدلاء «بتصريحات غير مسؤولة»، قائلا «لم يكُن هكذا من قبل، لقد تغيّر»، معتبرا أن الأخير تحوَّل «من وسيط نزيه وغير متحيز» إلى «وسيط منحاز». وأعلن حفتر أن من يقبلون رفع الراية البيضاء وتسليم سلاحهم والعودة إلى منازلهم سالمين، لن يطاردهم الجيش وسيتمتعون بعفو. وأكد أن الحل السياسي يظل هو الهدف، لكن للعودة إلى السياسة يجب أولا القضاء على المليشيات في طرابلس، محذرا من أنه طالما استمر وجود المليشيات والمجموعات الإرهابية فيها، لا يمكن أن تحل. واعتبر أن «الحل يتمثل في بسط السلم والأمن في طرابلس، وإزالة العبء الذي تشكله المليشيات، وفي حال سلمت هذه المليشيات أسلحتها، لن تكون هناك حتى حاجة لوقف إطلاق النار». وأكد «لا نريد لهذه الحرب أن تستمر، ونأمل في حل سريع»، واصفاً مطالبة رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج إياه بسحب قواته ب«الهراء». وكان سلامة حذر في 21 مايو من أن معركة الوصول إلى طرابلس تشكل «بداية حرب طويلة ودامية»، داعيا إلى اتخاذ إجراءات فورية لوقف تدفق الأسلحة الذي يؤجج القتال بالبلاد.