تجددت الاشتباكات بين الفصائل المعارضة المسلحة وقوات النظام السوري في ريف حلب أمس (السبت)، في ظل اشتباكات مماثلة في مناطق ريف حماة ومحيط محافظة إدلب. وفي عملية عسكرية جديدة للمعارضة السورية، نفذت مجموعة من مقاتلي «فيلق الشام» عملية تسلل عسكرية، ضد مواقع الميليشيات التي تساند الجيش السوري، قرب بلدة «بيانون» في ريف حلب الشمالي، فيما ذكرت مصادر إعلامية أن عددا من عناصر الميليشيات قتلوا خلال عملية الاقتحام، التي نفذت أمس الجمعة في «معرستة الخان» قرب بلدة «بيانون»، موضحة أن الميليشيات شنت حملة قصف مكثفة على بلدة «بيانون» ومحيطها إثر العملية. وتضاربت الأنباء حول عدد قتلى الميليشيات لكنها ما بين ثمانية إلى عشرة عناصر، فيما قتل اثنان من المهاجمين وانسحب البقية إلى «بيانون». كما استهدفت فصائل المعارضة قاعدة «بريديج» بريف حماة الشمالي بمجموعة من صواريخ الغراد. من جهة أخرى، دخلت أمس 31 شاحنة إنسانية تابعة للأمم المتحدة إلى إدلب، عبر معبر «جيلو جوزو» الحدودي الواقع في منطقة «الريحانية» جنوبتركيا. من جهة ثانية، وفي ظاهرة غريبة من نوعها، تلتهم الحرائق موسم القمح في سورية مع بداية فصل الصيف، إذ عصفت الحرائق بالمحاصيل الزراعية على مدار الأسبوع الماضي. وفي يوم أمس (السبت) اندلع حريق في إحدى الأراضي الزراعية، على مدخل بلدة عين عيسى الشرقي شمال الرقة، والذي ما يزال يلتهم المحاصيل الزراعية في تلك المنطقة. وقال ناشطون ومصادر إعلامية إن الحريق التهم أكثر من 20 هكتارا من محصول القمح، إضافة إلى العديد من المنازل المتواجدة ضمن تلك الأراضي، في حين استطاع فوج الإطفاء التابع لبلدية عين عيسى بالوصول لإخماد النيرات التي انتشرت بشكل واسع. يذكر أنه كثرت حالات احتراق المحاصيل الزراعية في مناطق شمال وشرق سورية، لتصل الخسائر إلى مئات الهكتارات الزراعية، دون أن يعرف سبب واضح لهذه الحرائق التي تمركزت بشكل رئيسي في ريف الرقة الشمالي وريف الحسكة الجنوبي. وتجدر الإشارة إلى أن صحيفة «النبأ» الإلكترونية التابعة لتنظيم داعش، نشرت الجمعة، تقريراً تتبنى فيه حرق مزارع في سورية والعراق، فيما هدد التقرير بحرق مساحات أخرى من الأراضي الزراعية.