• بالنسبة لقول المصطفى صلى الله عليه وسلم: من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه، فهل هذه الذنوب تشمل الكبائر؟ •• الجواب: هذه محل خلاف بين العلماء، الصحيح أنها ما تشمل الكبائر، الكبائر لازم من التوبة، لكن الصغائر، قال- صلى الله عليه وسلم-: الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ وَالْجُمُعَةُ إِلَى الْجُمُعَةِ وَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ مُكَفِّرَاتٌ مَا بَيْنَهُنَّ إِذَا اجْتَنَبَ الْكَبَائِرَ، والله جل وعلا يقول: (إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ)، فواضح من الأدلة أن التكفير السيئات إنما هو للصغائر، هي التي تكفر بالأعمال الصالحة، وأما الكبائر فلا بد من التوبة منها. • إمام مسجدنا في شهر رمضان لا يصلي بالجماعة في المسجد إلا في صلاة العشاء والتراويح، وبقية الفروض لا يصليها، وذلك لأجل الاستعداد لصلاة التراويح، فما حكم هذا؟ •• الجواب: قلنا إنه يجب على الإمام أن يتقي الله سبحانه وتعالى، الإمامة في الفروض أهم من الإمامة في التراويح، الإمامة في الفروض أهم من الإمامة في التراويح، ثم أيضا ما يتعارض إمامته الفروض مع استعداده للتراويح، هذا ما يتعارض، بل يعينه، هذا يعينه على صلاة التراويح، الاستعداد لصلاة التراويح، لكن هذا يظهر أنه كسلان، أنه هذا الإمام أنه كسلان، وعليه أن يتقي الله، وأن يحافظ على صلاة الفروض بالناس وعلى صلاة التراويح. • رجل لم يصم رمضان لعدة سنوات، ولم يكن تاركا للصلاة، فماذا عليه، هل يقضي، أم تكفيه الكفارة؟ •• الجواب: لا، ما تكفيه الكفارة، عليه القضاء، يقضي الأشهر التي عليه، لأنه مسلم وصوم رمضان ركن من أركان الإسلام لو تركه لعذر كالمرض والسفر يقضيه؛ فكيف لا يقضيه إذا تركه تكاسلا؟ يقضيه من باب أولى، لكن لو تركه إنكار لوجوبه، فهذا مرتد، ولو صلى يرتد فيتوب إلى الله ويدخل في الإسلام من جديد، أما إذا تركه تكاسلا مع اعترافه بوجود الصيام، فيجب عليه القضاء مع الكفارة عن كل يوم إطعام مسكين. الشيخ صالح بن فوزان الفوزان