• تأخير قضاء رمضان •• إذا كان تأخير القضاء لعُذُر فإنَّكِ تقضينهُ إذا استطعتِ قضاءهُ، وأمَّا إذا كان لغير عُذُر فلا يجوز أن يأتيَ رمضان الجديد وعليكِ صيامٌ من رمضان الماضي، بل عليكِ أن تصومي القضاء قبل دخول رمضان الجديد، قالت عائشة -رضي اللهُ عنها-: «كان يكونُ عليَّ الصوم فلا أصومهُ إلا من شعبان لمكان رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّم-»، فلا يأتي عليكِ الشهر الجديد إلا وقد قضيتِ ما عليكِ من الشهر الماضي، إلا إذا كان هناك عذرٌ يمنعكِ من القضاء قبل رمضان، تُؤخرينهُ بعد رمضان وتقضينهُ بعد رمضان ولا حرج في ذلك. • حكم من يقطع المسافات الطويلة في نهار رمضان باستمرار •• الذي يتكرر سفره بصفة دائمة أولى بالرخصة من الذي لا يسافر إلا نادراً؛ لأن المشقة عليه أكثر فيفطر ويجعل له وقتاً من السنة يقضي فيه، له إلى أن لا يبقى على رمضان القادم إلا قدر الأيام التي عليه، وحينئذ يتعين عليه القضاء حتى يأتي رمضان وليس عليه من رمضان الماضي شيء. • ترك الإمام لإمامة الفرائض في رمضان بحجة الاستعداد للتراويح •• يجب على الإمام أن يتقي الله سبحانه وتعالى والإمامة في الفروض أهم من الإمامة في التراويح، ولا تتعارض إمامة الفروض مع استعداده لإمامة التراويح، بل تعينه على صلاة التراويح، فعليه أن يتقي الله وأن يحافظ على صلاة الفروض بالناس وعلى صلاة التراويح، كلها مسؤول عنها، وعليه أن يتقيد بهذه الأمور ويقوم بإمامة المسجد على الوجه المطلوب وألا يتخلى عن الإمامة ويتولاها غيره. على الإمام أن يكون قدوة صالحة محافظاً على عمله. ولا يوكل إلا عند المرض أو السفر، أما أن يوكل غيره بالإمامة وهو جالس في البلد فهذا لا يجوز. الشيخ صالح الفوزان