يرى مدرب نادي الملعب التونسي ونجران سابقا محمد العياري، أن دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، واحد من أقوى الدوريات الآسيوية والعربية بكل جدارة واقتدر، وأن التصنيف الذي وضعه في ترتيب متأخر يفتقر للكثير من الدقة والمعايير الحقيقية لقوة المباريات والحكم الصائب على تميز أي دوري، المتمثلة في مدى قوة المباريات والحضور الجماهيري وعدد النجوم المعروفين به، ونتائج أنديته في مشاركاته الخارجية، وهي سمات لدوري المحترفين السعودي. ويضيف «الاتحاد تجاوز حضور جماهيره نصف مليون متفرج في المدرجات، والدوري السعودي متابع بشدة فضائيا من الجماهير العربية، بدليل معرفة الجميع بأحداث الدوري وبقية البطولات، والأندية السعودية الهلال والاتحاد والنصر تأهلت آسيويا، ولا أشك في لحاق الأهلي بها مطلقا، والهلال خسر النهائي العربي بهدف قاتل أمام النجم الساحلي والطرف الثاني في مربع الذهب لتلك البطولة كان الأهلي السعودي، وحمد لله ينافس على لقب هداف بطولات الدوري بالعالم، والمحترفون هذا العام في غالبيتهم الأفضل على مستوى البطولات العربية، وهذه المعطيات تؤكد قوة الدوري وعدم صوابية تصنيفه الذي وضع فيه». وزاد الخبير التدريبي الحاصل على شهادة عليا مؤخرا من البرتغال «يكفي وجود أسماء كبيرة من اللاعبين ونخبة من المدربين الأجانب مرت عبر أندية كبيرة في أوروبا، إضافة لوجود 8 أجانب في كل فريق أعطى نكهة جديدة ومستوى عال للمباريات مع تنظيم محكم للدوري على مستوى الإعلام أدى تقريبا إلى متابعة من جميع أنحاء العالم بصورة غير مسبوقة». وأكمل «الكرة السعودية تطورت كثيرا في آخر موسمين، خاصة بعد المشاركة في كأس العالم وآسيويا لم تقف سوى عند حاجز الوصيف اليابان لقلة خبرة بعض اللاعبين». وعن دوري الموسم الجاري قال:«حسب اعتقادي أن الدوري نصراوي، نظير ما قدمه طوال الفترة السابقة، وبصراحة التنافس بين النصر والهلال ذكرني بتنافس مانشستر سيتي وليفربول، لآخر جولة وأعتقد أنه سوف يسير بنفس الرتم، أي أن المتصدر الذي جاء من الخلف سيكسب وهو النصر كما فعل السيتي، وطريقه مفتوح للظفر باللقب، خاصة أنه يلعب على ميدانه أمام منافس غادر الدوري وهو الباطن، للدرجة الأولى، فقد كانت هناك نقاط تحول كبيرة مؤخرا منها فوز التعاون على الهلال وانتصار النصر على الحزم المكافح، كما أنجود هداف البطولة والقوة الهجومية للعالمي حمدلله في قمة مستواه وصانع اللعب الأول امرابط، ومستوى مميز للأجانب يمنحه الأولوية للتتويج المستحق». وعن الهلال علق«الهلال كان من أقوى وأمتع الأندية العربية، لكن تغيير مدربيه أخل بتوازنه، وهو في مهمه صعبة أمام خصم كبير وهو الشباب الذي يقدم أداءً مميزا وكرة حديثة ويحلم بالتأهل للآسيوية لذلك لن تكون مهمة سهلة للأزرق».