تبقى كتابات الروائي أحمد أبو دهمان مثاراً للإعجاب، والسرقة في الوقت ذاته. إذ تحولت تغريداته التي يسرقها مغردون دون حسيب أو رقيب، إلى هاجس يطارده تارة ويطارد محبيه تارة أخرى، ومع ذلك مازال أبو دهمان يغرِّد دونما يأس. العديد من الغناء في هذا الحوار الرمضاني: • ماذا تفتقد في رمضان الحالي؟ •• كنت فيما مضى أوزِّع صلواتي على أكثر من مسجد إلا هذا العام. • رمضان عالق في ذاكرتك بماذا؟ •• حين ارتفع أذان المغرب ونحن لا أكل أو شرب أو مال، كان ذلك في مرحلة المتوسطة في أبها. • على المائدة، شيء تفضله غير الطعام. •• الماء.. الماء.. الماء. • تفضل نهار رمضان أم مساءاته الصاخبة؟ •• النهار مملكتي والمساءات الصاخبة مواعيد نومي. • شخصيات تتمنى مشاركتها الإفطار الرمضاني. •• أكتفي بأهلي. • طبق رمضاني لا يغيب عن مائدتك؟ •• اللبن والخبز خبز الديرة. • هل تصوم عن مواقع التواصل الاجتماعي في رمضان؟ •• لا.. أصوم عن العالم الواقعي. • موسيقى عالقة في ذهنك ترتبط برمضان. •• كانت موسيقى أطلس ترافقني وأدفع بها الجوع والعطش. • كم يبلغ إجمالي فاتورة «المقاضي الرمضانية»؟ •• خمسون ريالا يومياً. • أين تتجه بوصلة «الإفطار الرمضاني» خارج المنزل؟ •• لا بوصلة إلا بيتي. • ماذا تتابع في التلفزيون، غير أذان المغرب؟ •• حتى الأذان أسمعه من المسجد المجاور. قد أشاهد المحطات الإخبارية. • معارك تتمنى أن تطوى فصولها في رمضان. •• معارك المسلسلات الرديئة. • مدينة تتمنى أن تقضي رمضان فيها. ولماذا؟ •• الرياض في رمضان وغيره. • في رمضان.. هل يرتفع مؤشر التدين عندنا.. ولماذا؟ •• ترتفع الشكليات فقط (بئس القوم لا يعرفون الله إلا في رمضان). • هل تؤمن ببركة الموت في أيام رمضان، وخصوصاً العشر الأواخر؟ •• نعم، لأن أبي رحمه الله توفي بين ذراعي قبل السحور. • هل أضحت العزائم المنزلية من الماضي؟ •• أحدهم عزمني وقال نكسبك صدقة في رمضان. حَرَمْتُه الصدقة والصداقة. • باب خرجت منه عالق في ذاكرتك. •• لم أندم أبداً على باب غادرته. • كيف ترى العالم اليوم؟ •• في أسوأ حالاته منذ بدء التاريخ. • ما موقفك من قضايا الاحتباس الحراري؟ •• يسعدني الموقف المتقدم الذي تتبناه رؤية 2030 من قضايا البيئة والمناخ والذي تنفذه وزارة الطاقة والصناعة بكل جدية. • لو خيرت بين العيش وحيداً في جزيرة منعزلة أو العيش في مدينة صاخبة تكتظ بالبشر. ماذا ستختار؟ •• المدينة الصاخبة بالتأكيد ولديَّ ما يتيح لي أن أختلي بنفسي. • كتاب ندمت على قراءته.. ما هو؟ •• ندمت قبل أيام أن اشتريت رواية سعودية اعتماداً على مديح أحد الأصدقاء. لم يسبق أن اشتريت كتاباً قبل معرفة ما إذا كان يستحق القراءة أم لا. • ما أكثر أيقونة يطرقها إصبعك في هاتفك؟ •• القلب النابض. • خلال مسيرتك العملية.. هل مضى شراعك بما تشتهي ريحك؟ •• لم يكن لي شراع ولا ريح غير الشعر والغناء ولذا نجوت. • متى شعرت بالخذلان آخر مرة؟ •• لم تكن الأخيرة. علينا دائماً أن نستعد للخذلان لكي لا نُفَاجأ. • لو جلست 5 دقائق مع شيخ الإرهابيين يوسف القرضاوي، ماذا ستقول له؟ •• ليس لديَّ متسع من الوقت. • ما الشيء الذي يفتح بداخلك نوافذ الحنين؟ •• الأغاني والمطارات. • ماذا قدم لك فريقك الذي تشجعه، غير الضغط والأعصاب المتوترة؟ •• لا أشجع إلا الإبداع. • هل تخشى من الروبوت ومزاحمته للإنسان العامل مستقبلاً؟ •• ما لم يتم وضع قوانين صارمة في استخدام الروبوتات وإلا فإنها قد توظَّف للقضاء على الإنسان بطرق مختلفة. • هل للورق رائحة، وهل تقرأ الكتب عبر الأجهزة اللوحية، وكيف تصف صوت تقليب الصفحات؟ •• الورق كائن حيٌّ ولا أقرأ الكتب على الأجهزة اللوحية إلا في حالات الضرورة، ومازلت أبلل إصبعي مع كل صفحة جديدة.