لم تجد مليشيا الحوثي الإرهابية وسيلة لتعويض خسائرها المتفاقمة في جبهة الضالع، سوى تصفية المدنيين العزل، وأكدت مصادر يمنية أن المليشيات ارتكبت مجزرة جديدة بقتل 6 مدنيين من أسرة واحدة وإصابة 5 آخرين أمس (الثلاثاء) في قصف عشوائي على قرية الوبح جنوب منطقة سناح بمحافظة الضالع. ووفقاً لمصادر طبية وشهود عيان فإن من بين القتلى 4 أطفال ووالديهم. وناشد محافظ الضالع اللواء الركن علي مقبل صالح، الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الدفع بمزيد من التعزيزات إلى محور المحافظة التي تخوض حرباً مصيرية ضد مليشيا الانقلاب، مؤكداً في تصريحات نشرها موقع «عدن الغد» المستقل أمس، أن الضالع تمثل أهمية معنوية للحوثي لوقوعها على خط التماس مع المناطق التي تسيطر عليها المدخل الرئيسي للعاصمة المؤقتة عدن، وحذر من خطورة سقوطها بيد المليشيات على أمن واستقرار المحافظات المحررة. وكشف مصدر عسكري يمني، أسر 5 مسلحين ومقتل العشرات في معارك جبهات الضالع أمس، موضحاً في اتصال هاتفي مع «عكاظ» أن جبهات القتال في شمالي الضالع تشهد تصعيدا هو الأعنف منذ اندلاع المواجهات، إذ أطلقت المليشيات صاروخا باليستيا على مقر قيادة اللواء 82 في منطقة «حكولة»، إلا أنه سقط في الوادي خلف المعسكر. وقال المصدر إن الجيش نفذ هجوماً على مواقع المليشيا في منطقة حمر الهديلة والسادة وقرية معزوب عامر شمال غرب قعطبة ودمر صاروخا حراريا كان يستهدف تجمعاً للدبابات في منطقة سليم، مضيفاً أن المعارك أسقطت عشرات القتلى من مسلحي الحوثي، وأسر 5 آخرين. وأفاد بأن المليشيات حولت مساكن المدنيين في القرى إلى مراكز لقناصيها ومخازن للأسلحة والآليات، لافتاً إلى أن الجيش تمكن من تدمير شاحنتين كانتا تقلان مسلحين حوثيين في منطقة «الحشا».