أكد نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن صالح أن الحكومة الشرعية قدمت العديد من التنازلات رغبة منها في السلام، وسهلت لبرنامج الغذاء العالمي الدخول إلى مطاحن البحر الأحمر لتنفيذ الأعمال المطلوبة وبما يسهل الاستفادة من الغذاء الموجود، مع عدم تنفيذ الحوثيين لأي مبادرة من شأنها إثبات حسن نواياهم وحرصهم على الإنسان اليمني. ونوه علي محسن بالمرونة التي أبدتها الشرعية بتوجيهات الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في سبيل تنفيذ اتفاق الحديدة الذي يمثل مرتكزاً أساسياً يمكن بناءً عليه قياس جدية المليشيا الانقلابية بالانحياز للسلام ووقف مساعيهم في افتعال الحروب وتأجيج الصراعات والاقتيات من ورائها وتعمّد مضاعفة الكارثة الإنسانية. جاء ذلك خلال لقاء نائب الرئيس اليمني علي محسن صالح، اليوم (الأربعاء)، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث. وجرى خلال اللقاء بحضور وزير الخارجية اليمني خالد اليماني، مناقشة المستجدات وفي مقدمتها سير تنفيذ تفاهمات ستوكهولم التي مضى عليها نحو 5 أشهر دون إحراز أي تقدم يُذكر بفعل العراقيل والصعوبات التي وضعتها مليشيا الحوثي الانقلابية. وبحسب وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، أشار نائب الرئيس اليمني إلى التعنت المستمر للحوثيين والمراوغة في تنفيذ ملف المختطفين والأسرى الذي يمثل ملفاً إنسانياً بحتاً لا علاقة له بالحسابات الأخرى التي يضعها الحوثيون، وكان من الضروري إنجازه مع حلول شهر رمضان المبارك ليُحدث انفراجة لدى آلاف الأسر اليمنية التي تتجرع آلام فراق أبنائها. ونوه نائب الرئيس برسالة الرئيس اليمني التي بعثها للأمين العام للأمم المتحدة ومناشدته لتوجيه نداء للحوثيين لإطلاق سراح جميع المختطفين والمخفيين قسراً والواقعين تحت الإقامات الجبرية. وأكد نائب الرئيس في اللقاء أن رغبة الشرعية الجادة بقيادة الرئيس اليمني في تحقيق السلام تُقابل بتعنت وصلف حوثي مستمر مع استمرار تصعيدها وتجاوزاتها بحق القرارات الأممية والاتفاقات المحلية. من جانبه، ثمن المبعوث الأممي السعي الجاد للحكومة الشرعية باتجاه تنفيذ تفاهمات ستوكهولم ومنها اتفاقا الحديدة وتبادل الأسرى والمختطفين، معبراً عن تمنياته بسعي الجميع لتنفيذ الاتفاقات بما يسهم في التخفيف من معاناة أبناء الشعب اليمني، مطالباً ببذل المزيد من الجهود لتنفيذ الاتفاقات الخاصة بالحديدة والأسرى.