ندد تقرير بريطاني نشرته صحيفة ال«غارديان» البريطانية أخيراً بممارسات حكومة «العدالة والتنمية» التركية المرتبطة بالاضطهاد الديني للمسيحيين، التي تسببت في هجرات جماعية خلال العقدين الماضيين، وأعد التقرير بطلب من وزير الخارجية البريطاني جيرمي هنت وفقاً لموقع «سكاي نيوز عربية». واتهم التقرير حزب أردوغان بتأجيج التحريض ضد المسيحيين، والعمل على تشويه سمعتهم بطرق ممنهجة. وأكد وزير الخارجية البريطاني أن قضية اضطهاد المسيحيين تأتي على رأس اهتمامات وزارته، مضيفا: «لعبت اللياقة السياسية دورا في عدم التطرق لهذه المشكلة، كما أن هناك قلقا في غير محله بشأن أن يكون الخطاب المرتبط بالمسألة صادرا من دولة استعمارية سابقة»، متهما تركيا باضطهاد المسيحيين بقوله: «يصور حزب العدالة والتنمية بتركيا المسيحيين على أنهم يمثلون تهديدا لاستقرار الدولة، وغالبا ما يتم التعامل مع المسيحيين الأتراك على اعتبار أنهم ليسوا أتراكا حقيقيين، وإنما كأشخاص متعاونين مع جهات غربية تسعى لزعزعة استقرار البلاد». ومن جهة أخرى، أكدت داليا زيادة مدير المركز المصري للدراسات الديمقراطية الحرة، أن التحرك الأمريكي تجاه تصنيف الإخوان منظمة إرهابية، يعد ضربة قاصمة لتحالف الرئيس التركي أردوغان والإخوان، مشيرة إلى أن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا هو حزب «إخواني» جعل من البلاد مرتعاً ومعقلاً لقيادات الجماعة من العرب وغير العرب، ممن قوضوا أمن بلدانهم والمنطقة بالتخريب، قبل أن يلوذوا بالفرار نحو تركيا. وأفادت زيادة في تصريحات إلى «عكاظ» أن قرار واشنطن المرتقب بأن الإخوان منظمة إرهابية سيترتب عليه قيام الإدارة الأمريكية بقطع علاقاتها مع تركيا، حال وجود أردوغان وحزبه الإخواني في سدة الحكم، كما أنه يسمح للإدارة الأمريكية بفرض عقوبات على نظام أردوغان المتحالف مع الجماعة، موضحة أن المدن التركية تحتضن المئات من قيادات تنظيم الإخوان بعد هروبهم من مصر، التي حاولت الحصول على غطاء دولي يحميها من الانتقادات والمطاردات الأمنية، وتبادلت مع الرئيس التركي المصالح الذي وفر لها الغطاء الأمنى والدعم، مقابل التغلغل في الشؤون الداخلية للدول لتجسيد مشروعه التوسعي، مشيرة إلى أن قادة الإخوان لم يتوانوا في أكثر من مناسبة، عن التعبير عن تبعيتهم الواضحة لأردوغان، واصفين إياه ب «الخليفة المنتظر». وأضافت مدير المركز المصري للدراسات الديمقراطية الحرة، أن قرار الإخوان منظمة ارهابية حال تجسيده، سيؤدى إلى تجفيف منابع تمويل الجماعة في مختلف دول العالم، منوهة بأن قطاع مكتب مكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية الأمريكية، يراقب حالياً التنظيمات المحتمل تورط أعضائها في عمليات إرهابية، لاستيفاء كل المعايير القانونية، وهو ما جعل حزب أردوغان ينتفض خوفاً من نية تصنيف الإخوان منظمة إرهابية، وفي حال أتم الكونغرس ومجلس الشيوخ تصنيف الجماعة كتنظيم إرهابي، ستبدأ واشنطن توجيه تحذيرات محلية ودولية بمنع التعامل مع المنظمة المذكورة، مثلما فعلت مع «الحرس الثوري» الإيراني.