قبل أيام كنت في نزهة عائلية في إحدى المناطق، وعند انتهاء اليوم ذهبنا إلى مطعم يصنف ب«الباذخ»، كانت الأجواء فيه جميلة، ولم يكدر صفوي فيه سوى رؤية إحدى فتيات الوطن تعمل في القسم الخاص بالعوائل في المطعم، وهي تنظف الطاولات وتستقبل زوار المطعم، وترحب بهم بهمة، ورغم الجهد الذي تبذله، إلا أنها لم تسلم من صراخ مديرها «غير السعودي» الذي يرى أنها كسولة ومتأخرة في التنظيف وتنظيم المكان، شعرت الفتاة بذهولي واقتربت مني بكل احترام وأخلاق عالية مرحبة بنا وتعتذر عن ما حدث أمامنا، لا أنكر أن دموعي انسكبت، وكادت أن تنفجر كلماتي على مديرها، ولكن تبادر إلى ذهني لو قال لي «هذه هي الأنظمة وليس نحن من وضع هذه الوظائف». للأسف أن عدداً من فتياتنا التحقن بوظائف لا تتناسب معهن، وبعضها أعمال قاسية ضد أنوثة المرأة، وهن للأسف يقبلن عليها لسد حاجتهن. رفقاً بالقوارير يا وزارة العمل، فهن سواعد هذا الوطن، ونحن لا نرفض عمل المرأة، بل على العكس نؤيد تمكينها ودعمها في سوق العمل، ولكن بإلحاقها في كثير من المهن التي تتناسب معها وهي كثيرة، إضافة إلى إنصافها وحماية حقوقها.