هجَّر النظام الإيراني آلاف الأحوازيين من أكثر من 70 قرية محتلة بقوة السلاح، وفتح عليهم السدود والوضع خطير، والتهجير القسري له آثار سلبية مادية واجتماعية واقتصادية ونفسية، وأرجو من المهتمين بالقضية الأحوازية جمع المزيد من الوثائق والصور لإثبات الحقائق في فتح السدود، تكون إثباتاً متوافراً في أي وقت أمام منظمات حقوق الإنسان. ويجب إمداد الأسر الأحوازية بالمال والغذاء والماء والملابس، وعلى المهتمين بالقضية الأحوازية والخيرين مراعاة المنكوبين خصوصاً الأطفال والنساء والمسنين، والتهجير متصل بسياسة الاحتلال الإيراني الفارسي، التي مارست أيضاً هدم السواتر الترابية التي شيدها شبابنا بسواعدهم، ما وضع شعبنا العظيم في العراء وعلى الطرقات، وهناك تجمُّعات من أهلنا في القرة من كبار السن والشباب يعملون بشرف ويواجهون مخططاً عدوانياً يهدف لترحيلهم قسرياً، وعمل التهجير على تدمير المنازل والأراضي الزراعية والماشية، إضافة إلى أن العمليات القتالية والعسكرية التي تشن ضدنا وسقط على إثرها شهداء وجرحى من النساء والأطفال والمسنين، لم يتمكن العدو من تهجير الأحوازيين بالسلاح والرصاص، بل بفتح السدود عليهم، الظلم والاعتداء الذي يمارسه نظام طهران علينا مزدوج باسم الإسلام، ورفض النظام الإيراني كل العروض التي قدمتها الدول الكبرى مثل بريطانيا لمساعدة جميع الشعوب غير الفارسية، ويرصد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية تهجير الأحوازيين القسري انتهاكاً لحقوق الإنسان بسبب غرق الأراضي وهدم المنازل في القرة، وتكشف وسائل الإعلام ومواقع الإنترنت بيانات رسمية من رئيس دولة الاحتلال حول أوامر فتح السدود وإغراق وهدم المنطقة برمتها، وأصبح الشباب الأحوازي يبنون السواتر الترابية بسواعدهم، لإنقاذ أهلهم ومساكنهم من تدفق مياه السيول عليهم وغرقها، وأناشد المنظمات الدولية والإنسانية بالنظر في قضيتنا ومساعدة الأحوازيين من الضيم الفارسي عليهم. [email protected]