نظمت حركة النضال العربي لتحرير الأحواز مظاهرة حاشدة أمام مقر الأممالمتحدة في العاصمة النمساوية فيينا اليوم 20 أبريل/نيسان إحياء للذكرى الحادية والتسعين لاحتلال الأحواز من قبل إيران. وانطلقت المظاهرات في الساعة 2 ظهرا بتوقيت أوروبا المركزية من ساحة محمد أسد حيث شارك مئات المتظاهرين الأحوازيين والعرب والأجانب المناصرين للقضية الأحوازية. وتجمع المتظاهرون أمام مبنى الأممالمتحدة للتنديد باستمرار الاحتلال الفارسي للأحواز منذ 91 عاما، مطالبين المجتمع الدولي بممارسة الضغط على الدولة الفارسية من أجل إنهاء احتلالها وإيقاف جرائمها اليومية بحق الأحوازيين. ورفع المشاركون في المظاهرات لافتات باللغتين العربية والإنجليزية تدعو إلى وقف الإعدامات بحق النشطاء الأحوازيين والإفراج عن الأسرى الأحوازيين القابعين في سجون الاحتلال الفارسي. وناشد المتظاهرون الأممالمتحدة التدخل العاجل لإيقاف سياسات التهجير القسري وتغيير التركيبة السكانية التي يقوم بها المحتل الفارسي، وكذلك إغاثة المنكوبين الأحوازيين جراء الفيضانات المصطنعة التي اجتاحت مناطق واسعة من شمال الأحواز بعد ما تعمدت سلطات الاحتلال بفتح السدود وإغراق هذه المناطق. ودعا المتظاهرون الأممالمتحدة بكافة مؤسساتها إلى تحمل مسؤولياتها المنصوص عليه في المعاهدات والمواثيق الدولية لنصرة الشعوب المحتلة والمضطهدة ولاسيما الشعب العربي الأحوازي. وقالت الحركة في بيانها أن هذا اليوم هو البداية الفعلية لمأساة شعبنا التي امتدت آلاماً إلى يومنا هذا، ولكنها كانت سجلاً من مآثر المقاومة التي سطرها شعبنا بثوراته وانتفاضاته على امتداد ربوع الأحواز، ثورات العشائر والقبائل، وانتفاضات العمال والطلبة، وانتفاضات ضمت كل فئات الشعب الأحوازي. وأضاف البيان أن المقاومة الشعبية الأحوازية للمحتل الفارسي، لم تتوقف بل تنوعت وتطورت وكانت انتفاضة نيسان 2005 القاسمة التي كسرت الحصار الذي عزل شعبنا بداخله بتواطؤ دولي صريح. خرجت القضية الأحوازية من شرنقة الحصار بفضل الصمود الأسطوري لشعبنا وبفضل نضاله الذي لم يلن ولم يهادن. واعتبرت الحركة الفيضانات المصطنعة التي اجتاحت مناطق واسعة من شمال الأحواز على أنها كانت مدبرة وقالت نحن نعلم أن هذه الفيضانات مصطنعة، وأن مياه الأنهر خلف السدود العملاقة التي حرم منها الشعب الأحوازي لفترة طويلة وعانى على إثرها الجفاف والعطش، جاء وقتها المناسب لفتح هذه السدود حتى تلحق به أكبر الخسائر المادية والمعنوية، وتعرضه للتشرد والعوز. ونحن نتوقع من المحتل الفارسي الذي تحركه دوافع الحقد والكراهية، أسوأ مما كان يفعل، إلا أن شعبنا عودنا الصمود وعدم الخضوع لإرادة المحتل. وأكدت الحركة أنها تجدد العهد في هذه الذكرى لتواصل طريقها حتى تحقيق هدف الشعب الأحوازي في الحرية وتطهير أرض الأحواز من رجس الفرس كما جاء في البيان.